قالت دراسة طبية غربية إن العمل تبعا لجدول غير منتظم يحتوي على مناوبات مسائية في العمل، أو يسبب اضطرابا في مواعيد النوم قد يؤدي إلى الوفاة.
وتبعا لآخر النتائج، وجد الباحثون ارتفاعا ملحوظا في حالات الوفاة الناتجة عن الأمراض القلبية، وذلك بعد خمس سنوات من العمل تبعا لجدولٍ غير منتظم، يحتوي على مناوبات مسائية وتغيُّرات مستمرة في موعد النوم.
وتقول الدكتورة إيفا شيرنهامر، إنّ الخطر الأكبر يكمن في التبديل بين ساعات العمل الطبيعية ومناوبات العمل المطوَّلة، ما يؤدي لعدم تأقلم “نظامنا اليومي”، حيث يمنع جدول النوم المضطرب أجسادنا من الحصول على دورات النوم التي يحتاجها للحفاظ على صحته. كما يؤثّر جدول النوم المضطرب سلبا على نشاط مضادات الأكسدة، والجهاز المناعي، والأوعية الدموية، وضغط الدم.
ووجدت الدكتورة إيفا شيرنهامر، وفريقها في أثناء الدراسة ارتفاعا في خطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار 25% مع حفاظ بقية السرطانات على معدلات إصابة ثابتة.
ولاحظ فريق البحث ارتفاعا يقدّر بـ11% في نسبة الوفيات المبكرة. حيث ارتفعت نسبة الوفيات التي ترجع لأسباب قلبية وعائية عند جميع النساء العاملات في المناوبات المسائية، كما ارتفعت النسبة أكثر بزيادة فترة العمل في مثل هذه الأنظمة، حيث كانت النسبة أكثر بكثير عند النساء اللواتي عملن لأكثر من 15 سنة.
كما تم التوصل في دراسات أخرى إلى وجود علاقة بين المناوبات المسائية وسرطان المبيض والبروستات، وهو ما يشير إلى المخاطر نفسها، فقلّة النوم تحدُّ من قدرة الجسم على مقاومة التغيّرات، وهذا ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطان.
وتنصح الدكتورة إيفا بمحاولة تفادي فرص العمل التي تتطلب مناوبات مسائية مستمرة وساعات عمل متغيرة، ولكن في حال اضطر الشخص للالتزام بمثل هذا الجدول، فإن عليه المحافظة على إجراء الفحوصات باستمرار للوقاية من الإصابة بالأمراض المرتبطة بجدول النوم غير المنتظم.
