انتشرت في الآونة الأخيرة المقاهي والكافيهات بالمراكز والقرى، والتي استحوذت على أوقات الشباب والسهر عليها بحجة فصل الصيف، والسيطرة على أوقات فراغ الرجال، فضلا عن تغولها على الأراضي الزراعية والشوارع.
وأعرب العديد من أهالي الشباب عن قلقهم من ظاهرة انتشار المقاهي في البلاد، حيث لم يعد مكان إلا وتواجد فيه مقهى واحد على الأقل، ويسبب ذلك إهدار أوقات طويلة للشباب، دون أدنى فائدة، كما عبرت الزوجات عن استيائهن من تلك الظاهرة.
وحاورت شبكة “رصد” بعض الأهالي الذين اشتكوا من المشكلة، فقالت حنان منصور، ربة منزل: “أنا أربي ابني وحدي في المنزل، وزوجي طول النهار في الشغل وبالليل على المقاهي”، وأضافت “منذ عام كان منزلنا بعيدا عن المقهى الرئيسي بالقرية، وزوجي كان يذهب قليلا إليه، ولكن في الآونة الأخيرة زادت المقاهي بشكل ملحوظ، فلا توجد منطقة بالقرية ليس بها مقهى، ومنذ ذلك وهو لا يجلس بالمنزل ويذهب يوميا”.
كما قال محمد ناجي، خبير أراض: “إنشاء المقاهي حاز على نصيب كبير من التعديات على الأراضي الزراعية والأراضي الحكومية العامة في الفترة الأخيرة منذ ثورة يناير”.
وأضاف هيثم ناصر، خبير علم النفس: “منذ أن زادت الكافيهات، وزادت المشادات بين الأبناء وآبائهم، فالشباب لا يعبؤون بقضاء أوقاتهم لساعات طويلة مع أصدقائهم في الكافيهات، ويعتبرون ذلك ضرورة من ضروريات الحياة للترويح عن النفس، بينما يرى الآباء أن مرة واحدة بالأسبوع تكفي، ويجب عليهم البحث عن عمل وأخذ الكورسات اللازمة في مجال دراستهم”.
