اهتمت الصحف العالمية بالانفجار الذي وقع في محيط مبنى الأمن الوطني بمنطقة شبرا الخيمة، صباح الخميس الماضي؛ ما أسفر عن إصابة 29 شخصًا من بينهم مجندون في قوات الأمن المصرية، بعدما توقف رجل فجأة بسيارته أمام المبنى وقفز للهرب منها على دراجة نارية، حسبما ذكرت وزارة الداخلية المصرية.
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: “إن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من مبنى الأمن الوطني، في أحدث سلسلة من الهجمات العنيفة التي هزت العاصمة في الأشهر الأخيرة”.
وأشارت إلى “أن الانفجار يأتي بعد أيام من إقرار عبد الفتاح السيسى قانونًا جديدًا لمكافحة الإرهاب، وصفه المنتقدون بأنه تكميم لأفواه المعارضين السياسيين ووسائل الإعلام”، لافتة إلى “أن شدة التفجير أدت إلى تحطم واجهة مبنى جهاز الأمن وواجهات محلات تجارية ومبانٍ سكنية في محيط التفجير”.
وتحت عنوان “القاهرة عاصمة السياحة بمصر هزَّها انفجار قنبلة ضخمة والإسلاميون هم المتهمون”، أشارت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية إلى البيان الصادر من ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية بعد ساعات من الانفجار لتعلن مسؤوليتها عن الانفجار.
وأضافت الصحيفة الأميريكية: “تشهد مصر موجة من الهجمات منذ تولي السيسي السلطة وأطاح بمرسي وشن حملة قمعية ضد مؤيديه والمعارضة بشكل عام، فضلاً عن إصداره مؤخرًا قانونًا جديدًا لمكافحة الإرهاب في ظل غياب التشريع بمصر منذ ثلاث سنوات، ما مكنه من تمرير عشرات القوانين بمفرده”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن تنظيم الدولة أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، لكنها لم تذكر في البيان صراحة أن التفجير نفذته ولاية سيناء التابعة لها”.