قال الكاتب جيمس دورسي: “إن مجموعة متشددة من مشجعي كرة القدم أعلنت مسؤوليتها عن تفجير “شبرا”، تطلق على نفسها “بلاك بوك”، وسواء كانت المجموعة مسؤولة أم لا فإن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها مجموعة مهتمة بكرة القدم مسؤوليتها عن أحد أعمال العنف السياسي؛ ما يعكس اتجاهًا نحو التطرف بين مشجعي كرة القدم المسيسين”.
جاء ذلك في مقال نشره موقع هافنجتون بوست بعنوان “مشجعو الكرة يعلنون مسؤوليتهم عن تفجير القاهرة”؛ استشهد ببيان مجموعة “بلاك بلوك” على فيس بوك، والذي جاء فيه: “نعلن المسؤولية التامة والكاملة عن التفجيرات التي وقعت قبل نحو ساعة (التفجير يوم الخميس الماضي) وأنه كان ردًّا على احتجاز أعداد كبيرة من الأشخاص الذين لم يدانوا بارتكاب جرائم أو يواجهون اتهامات غير جنائية”.
وأضاف المقال: “إذا كانت مزاعم المجموعة صحيحة فإن هذا يمثل أول مرة يلجأ فيه مشجعو كرة القدم للتفجيرات بدلاً من الاشتباكات مع قوات الأمن أو اقتحام الملاعب والمباني، وحتى إذا كان الإعلان مجرد حيلة دعائية، فإنه يشير إلى وجود انقسام في صفوف مشجعي كرة القدم المعروف عنهم التنظيم الجيد والمسيس والماهر في معارك الشوارع”.
وأشار الكاتب إلى أنها المرة الأولى التي تقوم فيها جماعة معادية للإسلاميين باستهداف مؤسسة حكومية”، موضحًا “أن إعلان البلاك بلوك يبرز أن الغضب من وحشية نظام السيسي والقمع والفشل في التعامل مع إحباط الشباب المصري من عدم وجود آفاق اقتصادية واجتماعية وحشية ذهب إلى أبعد من التمرد الإسلامي في سيناء”، مؤكدًا “أن التطرف لم يعد يقتصر على الإسلاميين”.
