نشرت مجلة “كومنتري” الأميركية، أن مصر بحاجة إلى تخفيف حدة القمع الذي يُمارس ضد الإخوان المسلمين، وأن دعم السيسي هو أحد الأمور القليلة التي يتوافق عليها نتنياهو وأوباما.
وقالت المجلة إنه خلال مناظرة الجمهوريين الأخيرة، اعتبر “تد كروز” الرئيس أوباما يدافع عن الإسلام المتطرف، مضيفًا “إننا بحاجة إلى رئيس لديه نفس الشجاعة التي لدى الرئيس المصري عندما تعهد بمكافحة الإرهاب الذي يهدد العالم”، وعبر “تد” عن إعجابه الصريح بالقمع الذي يمارسه السيسي ضد الإسلاميين وغيرهم، متابعًا: أفعال الرجل المصري القوي حازت على إعجاب القيادات من كل الأطياف في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالفعل فإن دعم السيسي من الممكن أن يكون من الأمور القليلة التي يتوافق عليها أوباما و نتنياهو”.
وأشارت المجلة إلى أصوات أصحاب المبادئ القليلة التي انطلقت وسط التهليل لقمع نظام قائد الانقلاب المتزايد، ومثال لهذه الأصوات صحيفة الواشنطن بوست الأميركية التي أكدت أن القمع الشديد يواجه بقدر مساوٍ من العنف، وتكون النتيجة هي تلاشي السلام والهدوء بل نمو التمرد الذي يقوم به فرع الدولة الإسلامية في مصر.
وذكرت المجلة أن القاهرة باتت بشكل متزايد أشبه بمدينة محاصرة بسلسلة طويلة من التفجيرات التي أخافت المستثمرين وحطمت آمال عودة صناعة السياحة، ودعمت من قمع الحكومة ضد كل معارض تقريبًا بحجة محاربة الإرهاب.
واعتبرت المجلة أن زيادة التمرد أمر طبيعي بسبب إغلاق كل السبل القانونية لاسترداد المظالم، وسيلجأ الإسلاميون إلى العنف لإسماع أصواتهم، وإذا استمر السيسي في النهج الحالي فإننا نعلم إلى أين سيؤدي- لقد ولدت القاعدة في السابق إثر جولة من القمع استهدفت الإسلاميين في مصر.