ابتكر علماء بريطانيون تقنية جديدة تقلل بشكل ملحوظ من إحساس الكثيرين بالألم والرهبة الناتجة عن مثقاب الأسنان ومحقن التخدير.
وتكمن التقنية في إجراء عملية طبيعية لإزالة التسوس وإعادة الترميم بأسلوب مختلف عن الطريقة التقليدية المتبعة، ويستخدم في ذلك جهاز أطلق عليه اسم “ريمينوفا”، حسب “روسيا اليوم”.
وقالت ريبيكا موازيز، من كلية كينجز في لندن: “الطريقة التقليدية للتعامل مع التسوس هي حفر الجزء المصاب بالتسوس وتعويضه بمادة الحشو، لكن مشكلة هذه الطريقة أنه خلال التعامل مع التسوس فإنه بمجرد البدء فيه فإنه لن يستمر للأبد حيث تحتاج الحشوات للتجديد أو الاستبدال من آن لآخر بحشوة جديدة”.
يستطيع نموذج جهاز ريمينوفا أن يسرع هذه العملية ليستغرق نفس الوقت المستهلك في عمل حشوات السن لكن دون ألم ودون الحاجة للتخدير ولا لحفر السن.
ويتم تنظيف ومعالجة سطح السن باستخدام بعض المواد لإزالة التسوس وأي مواد عضوية مترسبة نتيجة التسوس، وبمجرد تنظيف السنة تصبح مينا الأسنان جاهزة للعلاج. وتسمى هذه العملية “إعادة ترسيب المعادن كهربيا”، ويستخدم فيها تيار كهربي ضعيف لا يشعر به المريض لإدخال المعادن الطبيعية للجزء المصاب من السن، ويدفع التيار الكهربي الأيونات المعدنية لتجويف الأسنان وبالتالي يساعد على إعادة ترسيب المعدن لأعمق جزء من السن.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 60 إلى 90 في المئة من أطفال المدارس يعانون من تسوس الأسنان، وتسعى الشركة لمزيد من الاستثمارات لتطوير النموذج الأولي للجهاز وتقول إن الجهاز سيتكلف عشرة آلاف دولار أمريكي.
وتصل نسبة المصابين بتسوس الأسنان حوالي 98 في المئة في بعض المراحل من الحياة لذا ترى الشركة أن هذا سيسهل تسويق هذا الجهاز عبر العالم لجراحات الأسنان.