شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المستشفيات الحكومية بأسيوط.. الداخل مفقود والخارج مولود

المستشفيات الحكومية بأسيوط.. الداخل مفقود والخارج مولود
يعيش أبناء محافظة أسيوط، في حالة من الاستياء والغضب؛ وذلك بسبب الإهمال في المستشفيات الحكومية؛ حيث بات أغلب المواطنين بالمحافظة ينظرون إلى المستشفيات الحكومية على أنها مقبرة للمرضى؛ الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.

يعيش أبناء محافظة أسيوط، في حالة من الاستياء والغضب؛ وذلك بسبب الإهمال في المستشفيات الحكومية؛ حيث بات أغلب المواطنين بالمحافظة ينظرون إلى المستشفيات الحكومية على أنها مقبرة للمرضى الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.

وبحسب مواطنين، فإن الاستقبال في مستشفيات أسيوط بلا أطباء مساءً، والأسانسيرات معطلة، والأدوية البسيطة غير متوفرة، والخدمات منعدمة كذلك.

ويبرر المسؤولون عن القطاع الصحي في المحافظة، حالة الفشل والإهمال التي تعاني منها مستشفيات أسيوط الحكومية، بأن السبب يعود إلى نقص الإمكانيات وعجز الأطباء، إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن سبب الإهمال في مستشفيات أسيوط يرجع لانشغال القطاع الصحي في المحافظة بالصراع الدائر بين وكيل الوزارة ونقابة الأطباء، وهو الأمر الذي وضعت المواطن الأسيوطي بين خيارين؛ إما الموت في المستشفى بسبب غياب الطبيب والدواء، أو سلب جيبه بالعيادات الخاصة.


لا طوارئ في المستشفيات

وعلى سبيل المثال، فإن مستشفى “أبو تيج الحكومي”، يعاني من عدم وجود طبيب مساءً ليستقبل الطوارئ، ووصل الأمر إلى غلق الاستقبال بعد نصف الليل ويذهب الطبيب لغرقة النوم، ويبقى المريض فريسة للإهمال بالمستشفيات الحكومية.

وفي مدينة القوصية، لا يختلف الوضع كثيرًا؛ حيث يؤكد أهالي ومرضى، أن الأطباء يتجمعون صباحًا في غرقة لتناول أكواب الشاي والطعام حتى العاشرة، وبعدها بساعة يذهب لعيادته الخاصة، وفي المساء يجلس الطبيب بالاستقبال امام اللاب توب الخاص به، ويقوم الممرض والعامل بإسعاف المرضى دون أن يتكلف الطبيب عناء الكشف عليه.


خدمات متدنية

وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، استعرض المواطن “محسن بدر” قصته مع المستشفيات الحكومية بأسيوط؛ حيث قال:

“أحد الأطباء في عيادة خاصة، أوصي بعد الكشف على والدته بضرورة نقلها إلى أقرب عناية مركزة بأي مستشفى؛ لإصابتها بذبحة صدرية غير مستقرة، وبعد وصولنا لأحد المستفيات الحكومية وجدنا جميع الأسانسيرات معطلة، وحملنا والدتي على السلالم في شكل مهين لعدم وجود أي من مسؤولي المستشفى، ودخلنا العناية بتحويل الطبيب المعالج لنجد أن جميع تكييفات العناية معطلة، والأسرة كأنها عفا عليها الزمن، أخذت “والدتي ورفضت دخولها العناية لأنها سوف تقضي عليها، في حين أن غرف التمريض ثلج، وقمنا بإسعافها بحقن سريعة وخرجنا من المستشفى والدموع تنزل من قلوبنا على المرضي الذين يعالجون في هذاه المستشفيات.


تكدس وزحام

فيما أكد، علي محمد أحمد “موظف”: على أن الخدمات بالمستشفيات الحكومية متدنية، مؤكدًا أنه لا بد من نظرة من الدولة ووزير الصحة، خاصة المستشفيات المركزية أو العامة والوحدات الصحية بالقرى.

وأضاف، أن المرضى يتكدسون أمام المستشفيات.. بل يموتون أثناء انتظارهم العلاج؛ حيث لا يتمكنون من الدخول إلى المستشفى والحجز إلا من خلال الكشف عند بعض الأطباء، مشيرًا إلى أن أعداد المرضى لا تتناسب مع عدد الأطباء والممرضين، مطالبًا بإعادة تقييم الوضع بالمستشفيات، وذلك لرفع المعاناة عن أهالي القرى، وتوفير أدوية كافية، وتعيين عدد من الأطباء لسد العجز وتكثيف المتابعة والمرور الدوري.

وقال مصطفى سيد: “أغيثونا من مستشفى أبو تيج المركزي.. الموظفين سابوا الدور الساعة 1، وراحو ناموا.. آخر إهمال، والمفروض اننا في طوارئ الأيام دي بسبب الاحتباس الحراري، وضربات الشمس، وأضاف “فضلت ساعة بدور على الممرضة ومش لاقيها وبعدها سبت المستشفى، حسبي الله ونعم الوكيل”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023