شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السفير البريطاني في طرابلس: 7 خرافات غير منطقية حول دورنا في ليبيا

السفير البريطاني في طرابلس: 7 خرافات غير منطقية حول دورنا في ليبيا
قال بيتر ميليت، السفير البريطاني في ليبيا، إن هناك مجموعة من الشائعات يتداولها البعض عن بريطانيا، مفندة إياها بسبع خرافات

قال بيتر ميليت، السفير البريطاني في ليبيا، إن هناك مجموعة من الشائعات يتداولها البعض عن بريطانيا، مفندة إياها بسبع خرافات.

وأضاف “ميليت”، في مقال له نشر بمدونة وزارة الخارجية البريطانية، قائلا: “الناس يحبون المؤامرات، فهي أكثر متعة من الواقع وتنتشر بسرعة مثل الفيروسات لأنها تغذي وجهات النظر بشكل عام. على سبيل المثال: الرئيس أوباما لم يولد في هاواي، المافيا هي من قتلت جون كنيدي، تدفن النعامة رأسها في الرمال عندما تشعر بالخطر، والسفراء دائما ما يأكلون شيكولاتة فيريرو روشيه، كل هذه الخرافات منتشرة بشكل واسع، وكلها غير صحيحة”.

وأوضح “ميليت” قائلا: “من خلال تجربتي في العمل مع ليبيا وجدت ازدهارا في نظريات المؤامرة. ولكن دعونا نقارن بعضها مع الواقع”.

وفند “ميليت” الخرافات السبع قائلا: “أولها: بريطانيا وفرنسا هما من بدآ الهجوم على ليبيا في عام 2011 للإطاحة بالقذافي، والواقع: قام مجلس الأمن بالاستجابة لطلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لغرض حماية المدنيين في المقام الأول، وذلك لمنع حدوث مذبحة في بنغازي. وشاركت العديد من دول حلف شمال الأطلسي والدول العربية في الحملة الجوية، أما القتال على الأرض فقد كان يقوده الليبيون”.

وتابع: “النقطة التالية: الغرب تخلى عن ليبيا بعد الثورة، بالتأكيد لم تكن هناك قوات عسكرية على الأرض لأن هذه كانت رغبة الشعب الليبي. بدوره أكد لنا المجلس الوطني الانتقالي بأنهم سيتمكنون من إدارة المرحلة الانتقالية نحو نظام حكم جديد. وقامت العديد من البلدان بعرض المساعدة: فقد قامت المملكة المتحدة وغيرها من البلدان بتدريب الشرطة والجيش وعرضت المساعدات التقنية. ربما كان بالإمكان أكثر مما كان، ولكن الغرب لم يكن بإمكانه أن يمنع الفوضى التي ظهرت”.

وأردف: “نظرية أخرى منتشرة بكثرة: “بريطانيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين”.. الحقيقة هي أننا لا ندعم أي حزب أو جماعة أو فرد. نحن ندعم الشعب الليبي ولا ننحاز لأحد. يسعدنا العمل مع أي شخص يشارك في العملية الديمقراطية السلمية ويرفض العنف. حديثنا مع بعض الأشخاص لا يعني بأننا ندعمهم”.

واستطرد: “وبالمثل: “المملكة المتحدة هي من تدعم داعش”.. هذا هراء. لماذا نود دعم مجموعة من المجرمين والقتلة والإرهابيين؟ والذين كانوا وراء قتل 30 من المواطنين البريطانيين في سوسة. وكانوا وراء ذبح رهائن بريطانيين في العراق وسوريا. لا شيء مما يفعلونه ينسجم”.

ومضى قائلا: “نظرية أخرى رائجة “بريطانيا تريد تقسيم ليبيا”: حيث تذهب برقة للمملكة المتحدة وطرابلس إلى إيطاليا وفزان لفرنسا. ربما كانت “فرق تسد” إحدى استراتيجيات الإمبريالية لسنوات عديدة. ولكن أيام سايكس بيكو ورسم الخطوط في الرمال قد ولت (والحمد لله). أخذ قطعة من أي منطقة ضد إرادة شعبها ليس ما نقوم به”.

وأكمل “ميليت” حديثه عن الخرافات قائلا: “النقطة التالية”.. الغرب يريد استغلال النفط في ليبيا”. ليس هناك شك في أن أوروبا ودول أخرى تحتاج للنفط. ولكننا لا يمكن أن نأتي ونأخذه هكذا. لا بد لنا من شرائه بأسعار السوق. وفي الحقيقة فإن انخفاض أسعار النفط تدل على أن هناك الكثير من المصادر الأخرى للعرض.

وعن الخرافة السادسة قال: “سوء فهم مهم جدا: “ليبيا بلد غني”.. ربما كانت كذلك عندما كان إنتاج النفط أكثر من 1.5 مليون برميل في اليوم، وكان سعر السوق العالمية أكثر من 100 $ للبرميل. ليبيا الآن تنفق أكثر من إيراداتها وتسحب من احتياطاتها. اعتمادها على السلع المستوردة كبير وفي نفس الوقت سبل الدفع لهذه السلع تتدهور. السوق السوداء تزدهر والعملة المحلية في خطر. الحل السياسي ضروري لإنقاذ الاقتصاد”.

وعن الخرافة السابعة والأخيرة، يوضح “ميليت”: “أخيرا: “بريطانيا راضية عن الوضع الراهن”.. هذا ليست الأوامر التي تلقيتها من لندن حين استلامي لعملي. المصالح البريطانية في ليبيا واضحة: نريد دولة مستقرة وآمنة، حيث يكون فيها للشعب الليبي حياة كريمة وطرق لكسب عيشهم. نريد حكومة فعّالة وقادرة على توحيد البلاد والعمل معنا في قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية. نحن مستعدون لدعم هذه الحكومة بحزمة برامج مساعدة بالتنسيق مع الجهات المانحة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023