أكد إريك إيدلمان، سفير أمريكا السابق لدى تركيا: أن تركيا ليست الحليف المناسب لتحقيق أهداف أميركا في المنطقة.
وحذر إيدلمان من خطورة التعاون الأمريكي-التركي في سوريا على مصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل، لا سيما فيما يتعلق بمواجهة تنظيم الدولة، والدور الذي يلعبه الأكراد في هذا الصدد.
جاء ذلك في مقالٍ نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس الخميس، استهله بالقول: “بعد عامٍ من المفاوضات الدبلوماسية المكثفة، سمحت الحكومة التركية الآن للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وهو ما يسمح للطائرات الأميركية بالقيام بمهام أكثر فاعلية وكفاءة اقتصادية في سوريا والعراق”.
واضاف: “لكن ثمن هذا الاتفاق، مع ذلك، قد يكون باهظًا جدًا على المدى الطويل، سواء لنجاح الحملة الأميركية ضد تنظيم الدولة أو حتى لاستقرار تركيا، ويرجع ذلك إلى أن هذا التحوَّل التركي المفاجئ جاء مدفوعا باعتبارات سياسية داخلية، وليس نتيجة إعادة تفكير جذرية في استراتيجيتها السورية” ، في إشارة إلى الضربات التركية ضد الأكراد السوريين، الذين وصفهم بأنهم “الحليف الأكثر موثوقية في محاربة تنظيم الدولة في سوريا”، مشيرا إلي أنه : “على المدى الطويل، سوف يكون إضعاف الأكراد مدمرا لجهود مكافحة تنظيم الدولة”.
وطالب “إيدلمان” إدارة أوباما بـ”تقييد مشاركة تركيا في الاجتماعات رفيعة المستوى، والحد من التعاون الاستخباراتي، وحجب الدعم الأميركي لتركيا في المؤسسات المالية الدولية”.