قالت صحيفة “شيكاغو تريبيون” الأميركية، “إن الحكومات التي تفرض سيطرتها عن طريق العنف والكذب يخشون بث الحقيقة ونشرها، لذلك يضطهدون الصحفيين الذين يفضحون طابعها الخبيث”.
جاء ذلك في افتتاحيتها الصادرة بعنوان “السجانون الحقيرون للصحفيين”، مضيفة “بعد سقوط الديكتاتور المصري مبارك، بدا أن محمد مرسي سيضع نهاية لإسكات الأصوات المستقلة في الصحافة وذلك تحت إدارة الإخوان المسلمين، لكن الأمر لم يحدث؛ حيث سرعان ما قدم الصحفيين الذين تجرأوا على التشكيك في النظام الجديد إلى المدعي العام”.
وأضافت الصحيفة “بعد إقالة مرسي بواسطة الجيش في عام 2013، ارتفعت الآمال مرة أخرى أن وسائل الإعلام ستكون لها حرية أكبر، لكن ذلك تبدد أيضًا، خاصة بعد القرار الأخير بالحكم على ثلاثة من الصحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية بثلاث سنوات في السجن.. القضية ضدهم كانت زائفة بشكل واضح؛ حيث ادعى الحكم أن الصحفيين الثلاثة (فهمي وجريستي وباهر محمد) قاموا بنشر “أخبار كاذبة” وأنهم تآمروا مع الإخوان لنشر الأكاذيب، إلا أن مراسل “نيويورك تايمز” بالقاهرة، أوضح أن فريق الادعاء “لم يقدم دليلًا على تعاونهم مع الإخوان المسلمين أو بث أخبار كاذبة”.
وأشارت الصحيفة، إلى “أن السيسي صاحب القبضة الحديدية بدا معتدلًا مقارنة بحكم المحكمة؛ حيث قال إنه يفضل ترحيل الصحفيين، لكنه مع ذلك لا يستطيع التهرب من المسؤولية عن المناخ الخانق للصحافة في مصر”.
