خمس سنوات منذ اندلعت الثورة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية، تتصارع فيها الإرادات الدولية، والضحايا هم المدنيون، الذين أصبحوا بين مطرقة قذائف النظام وبراميله، وبين سندان المعارضة المتشددة التي توجه إليها نيران أسلحتها بدلا من توجيهها للنظام.

وانتشرت خلال تلك السنوات الخمس الآلاف من المقاطع والصور التي تصور حال السوريين بين أوجاع الحصار في سوريا، وآلام التهجير واللجوء في المخيمات، وعذابات التهريب ومقابر البحر التي يلجؤون إليها مضطرين آملين في معجزة تنقذهم منها، إلا أن بعض الصور باتت أيقونات تدلل على حجم تلك المأساة الآخذة في الاتساع يوما بعد يوم.

الطفل الغارق

وأثارت صورة أحد الأطفال الذي قضى غرقا أثناء محاولة أسرته الهروب بحرا من تركيا إلى أوروبا، غضبا دوليا حول الثمن الانساني لأزمة اللاجئين السوريين المستمرة.

وانتشرت الصورة التي نشرتها احدى وكالات الانباء التركية بشكل واسع في خدمة تويتر تحت هاشتاج KiyiyaVuranInsanlik#، والذي يعني: الانسانية تلقي بها مياه البحر الى الشاطئ.

وقد قضى الآلاف من اللاجئين والمهاجرين غرقا هذا العام في محاولتهم الوصول الى القارة الأوروبية.

وقالت قوة خفر السواحل التركية إن اللاجئين انطلقوا من شبه جزيرة بودروم التركية قاصدين جزيرة كوس اليونانية في وقت مبكر من يوم الاربعاء، ولكن الزورقين اللذين كانوا يستقلونهما غرقا بعد ذلك بوقت قصير.

وقد انتشلت 12 جثة لاحقا، بما فيها جثث 5 اطفال. ويعتقد ان 15 شخصا تمكنوا من النجاة والوصول الى الشاطئ.

وقالت قوة خفر السواحل التركية إن البحث ما زال جاريا عن 3 اشخاص ما زالوا مفقودين.

ونشرت صورة الطفل الصغير الذي يرتدي قميصا أحمر وجثته ملقاة منكفئة على وجهها على شاطئ البحر قرب بودروم بعد وقت قصير من وقوع الحادث.

الفتاة المرتشعة

وتحت عاصفة الشتاء وتماطر الثلوج، التقط احد المصورين صورة لفتاة سوريا في مخيم للاجئين، وهي ترتجف من البرد وتبحث عن مأوى للاختباء به.

ويشكل الأطفال ما لا يقل عن نصف العدد الاجمالي للاجئين السوريين، كما تفيد إحصاءات الأمم المتحدة.

اعتقال عائلة في الحدود المجرية

وتم التقاط صور لعائلة سورية تحاول عبور الحدود المجرية، قبل أن يتم اعتقالها من قبل الشرطة في المجر، بعدما حاولت اجتياز الحدود نحو أوروبا هربًا من جحيم الحرب في بلادها.

ويفر العشرات من أهالي سوريا يوميًا هربًا من القصف المتواصل الذي تشنُّه قوات النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ويسقط خلال القصف العشرات من المدنيين من بينهم أطفال ونساء.

طفلة الأنقاض

صورة لطفلة سورية في حلب، دفنت داخل الأنقاض جراء قصف البراميل المتفجرة.

طفلا الركام

تعد من أكثر الصورة المؤثرة شهرة، إذ ينظر طفلين من داخل ركام منزل تم قصفه، وباتت تلك الصورة هي الأكثر تداولا بمواقع التواصل الاجتماعي