قام أهالي قرية درب قرمز التابعة لقسم الجمالية بنقل متعلقاتهم وافترشوا قصر الأمير بشتاك الأثري، بعد رفض الوزارة ترميم مسكنهم.
رفضت الوزارة ترميم العقار الذي سكنه أهالي القرية منذ سنوات، والذي يهدم أجزاء منه بين الحين والآخر، والأهالي يصرخون ولا أحد يسمع لهم.
حيث قدم الأهالي العديد من الشكاوي للمحافظة، وطلبوا ترميم العقار منذ بداية المشكلة في 2005 ولكن لا وجود للمسؤولين حتى الآن.
التقينا بأم لثلاث بنات تصرخ: “أنا هروح الكنيسة انصر نفسي واقولهم انا مش مسلمة، علشان مفيش مسلمين ساعدونى، اخر ما يفيض بيا هاخد ولادى واروح انصر نفسي واعيش فى الكنيسة، اعيش فى الكنيسة احسن ما اعيش فى خيمة، واضافت : السلم وقع بوالدتى عندها 65 سنه ودلوقتى هى فى المستشفي حالتها سيئة، وكل يوم مطلوب ليها عملية واحنا ناس غلابة هنجيب منين، انا ببيع عفش بيتى علشان علاج والدتى، هى ذمبها ايه، كل دا بسبب الاهمال ولما جت مسؤله من الحى و شافت البيت قولتلها ارمم السلم علشان عندى اطفال عندهم 3 و4 سنوات وخايفة عليهم .. قالتلى لا ورفضت تصرحلى ارمم البيت او السلم، واضافت : المطر لما بيجى بيملى البيت لان السقف بالخشب، وبناتى أطفال جالهم حساسية من البرد والمطر الى بينزل علينا، وأشارت :انا راضية بقضاء ربنا انا مش طالبة حاجه مستحيلة، انا عايزة مكان أدمى اعيش فيه انا وبناتى، وانا بحمل المسؤلين الى حصل لوالدتى ومعايا ارقام محاضر، بس عايزين حد يسمع لنا”.
أكد أيضًا أحد سكان العقار: “احنا كنا مقيميين هنا فى العقار بعقد ايجار من سنة 1934 وبندفع الايجار كل شهر، ولما حصل زلزال 1992 احنا الى رممنا المنزل والأثار ملوش دعوة بأى تلفيات، لكن سنة 2005 المشكلة بدأت لما جه مدير الأثار وقال : احنا عايزين ما يثبت ان انتوا مستأجرين، وبالفعل قدمنا عقد الإيجار وصورة من المياه والكهرباء، قال المدير : احنا هنعوضكوا تعويض عادل علشان احنا عايزين المكان وهتاخدوا شقق من المحافظة، المحافظة قالت هتاخدوا شقق فى النهضة والى الان مستلمناش، وقالوا روحوا المحمودية شوفوا الشقق، بس لقينا الشقق ملهاش مرافق او أبواب او شبابيك ومحتاجة تكاليف كتير”.
وأضاف: تقدمت بشكوى لمصلحة الآثار بسرعة الترميم؛ لأن احتمال العقار ينهدم وتزهق الأرواح، وفي حالة الانهيار يكون المسؤول قانونيًا وجنائيًا كل من تقدمنا له بالشكوى، وأضاف: “قدمت شكوى أخرى للحي وللمحافظة وأمين عام الآثار سنة 2013، ولحد الان مفيش حد من المسؤؤلين حس بينا وادينا مرميين اهو في الشارع”.
