تسود حالة من الغضب بين أهالي محافظة بورسعيد، بسبب تقدم عدد من رموز الحزب الوطني، الحزب المنحل التابع لفلول نظام مبارك المخلوع، لانتخابات مجلس النواب القادم.
وترشح للانتخابات المزمع إجراؤها في أكتوبر ونوفمبر القادمين، كل من حسيني أبو قمر، والذي كان يشغل عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، والذي سبق ونجح في انتخابات البرلمان عام 2005، ومحود حسين، والذي كان يشغل أمين لجنة الشباب بالحزب الوطني لمحافظة بورسعيد، بالإضافة لمحمود رسمي، قيادي سابق بالحزب المنحل ببورسعيد. وكذلك لم يخل المشهد من المعروف عنهم بتوريد البلطجية للاعتداء على المتظاهرين منذ أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ مثل سامي الرشيدي، أحد رموز الحزب الوطني وأحد مؤيدي مبارك البارزين ببورسعيد.
وأجرت شبكة “رصد” حوارا مع أهالي المحافظة، لسؤالهم عن آرائهم في ترشح السابق ذكرهم، فعبر علي عبد الرحمن عن استيائه قائلا: “أرفض بشدة تقدم أي شخص ينتمي للحزب الوطني إلى الترشح لخوض انتخابات مجلس النواب أصلا بتوع الحزب الوطني دول همّ اللي أفسدوا الحياة السياسية في مصر”، وأضاف سعد محمد: “رموز الحزب الوطني معروفين بفضائحهم وفسادهم ببورسعيد، والمواطنون لن ينسوا أبدا اضطهاد المخلوع مبارك ورموز الحزب الوطني لبورسعيد، ولن ينتخب أحدا من هؤلاء الفلول”.
كما علق معتز عبد العزيز، معبراً عن أسفه لتراجع المشهد السياسي لما قبل ثورة يناير، قائلا: “للأسف ثورتنا اتسرقت، لا أوافق أبدا على ترشح رموز الحزب الوطني للانتخابات لأن الحزب ده سخر ممتلكات وخيرات الدولة لصالحهم ولصالح أبنائهم. أثق في أن المواطنين ببورسعيد لن ينتخبوا رموز الحزب الوطني ببورسعيد”.
واقترحت علياء محسن أنه يجب توعية الناس لعدم انتخابهم قائلة: “دور الأحزاب المشاركة التي سوف تخوض انتخابات مجلس النواب أن تقدم ندوات ومؤتمرات في بورسعيد لتوعية المواطنين لعدم انتخابهم رموز الحزب الوطني المنحل ببورسعيد”.
وكانت اللجنة المخصصة لتلقي أوراق الترشح لانتخابات مجلس النواب ببورسعيد، قد فتحت أبوابها يوم الثلاثاء الماضي لتلقي أوراق المرشحين. حيث تلقت اللجنة أكثر من 50 راغباً في الترشح خلال الثلاثة أيام الأولى، وتدخل محافظة بورسعيد ضمن محافظات المرحلة الثانية، والتي من المحدد أن يبدأ التصويت بها يومي 21 و22 من شهر نوفمبر القادم بخارج مصر، ويومي 22 و23 نوفمبر داخل مصر.