نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا قالت فيه إن أحد أسباب منع الباعة الجائلين في القاهرة في وسط البلد هو التأكيد على خنق الفضاء العام و خلق مدينة “خالية من الثورة”.
وقالت الصحيفة إنه خلال العام الماضي تحت حكم عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، تعرض تجار الشارع للخطر في العديد من أحياء القاهرة؛ حيث قامت قوات الأمن بطرد بائعي الشارع من قلب المدينة والأماكن الرئيسية مثل ميدان رمسيس.
وأشارت الصحيفة إلى عدم تعرض الشرطة للباعة في الفترة ما بين 2011 إلى 2013، إلا أنه بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، قامت الحكومة المدعومة من الجيش بمنع احتجاجات الشارع غير القانونية، وسجنت الآلاف في حملة ضد الإسلاميين والمعارضين الآخرين، مضيفة: “ويعتبر المراقبون أن الحملة التي تهدف إلى “نظافة” و سط المدينة هو محاولة من الدولة للسيطرة على الفضاء العام”.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة المصرية قد أعلنت انها ستفرض حظرا على التوكتوك الذي يعد رمزا للطبقة العاملة في ثماني مناطق بحجة أنه يخلق الفوضى والزحام، مستطردة: “إذاً فالتوكتوك وتجار الشارع تم طردهم من بعض المناطق من القاهرة لكن تبقى الظروف الاقتصادية التي تجبر الكثير من المصريين للعمل في الشارع، وفي عام 2014 توقع وزير المالية المصري أن يشكل “القطاع غير الرسمي” 30% من الاقتصاد ويعمل به 40 % من القوى العاملة.