سلط تقرير لموقع “ميدل ايست آي” البريطاني الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المناطق العشوائية في القاهرة .
قال الموقع إن قوات الشرطة قامت بمداهمة عشش السودان و إخلائها من أصحابها و عند اعتراض أصحاب العشش قامت القوات بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم
وقالت “أم بركة ” للموقع ” إن من في السجن يعلمون أن معاناتهم ستنتهي يوما “و أضافت و هي و اقفة أمام ما كان بمثابة منزل لها بعد أن حطمته جرافات الشرطة “أما نحن فنعيش في سجن كبير فنحن لا نجرؤ على الحلم بمستقبل أفضل “
وذكر التقرير إشارة الكاتب ديفيد سميث في كتابه ” فهم القاهرة ” إلى أن تعداد القاهرة الكبرى يصل إلى 17 مليون نسمة يعيش منهم 63 % (حوالي 11 مليون) في مناطق لم يتم تطويرها رسميا أو تم تطويرها بطريقة غير قانونية منذ عام 1960
و أشارت الصحيفة إلى أن المناطق العشوائية في مصر بدأت تظهر في مصر منذ عام 1950 لأسباب عدة مثل هجرة المصريين الساعين إلى ظروف حياة أفضل ، و التوسع في الإقتصاد الرأسمالي ، و التكدس السكاني و معدل المواليد العالي ، و مع التوسع في السياسة “النيوليبرالية” للسادات و مبارك أصبح قطاع الإسكان يتجه اكثر إلى الملكية و ليس الإيجار و هو ما أجبر الأسر ذات الدخول المنخفضة إلى الإتجاه إلى العشوائيات لعدم وجود البدائل معقولة الأسعار
ونقل الموقع عن تقرير صادر من مركز التعبئة العامة و الإحصاء أن عدد المناطق العشوائية في مصر بألف منطقة يوجد فيها اكثر من 300 في القاهرة الكبرى و حدها.
و استطرد الموقع : تعاني المناطق العشوائية من نقص التخطيط العمراني و الرقابة على المباني و ضيق الشوارع ( يبلغ عرض الشوارع من 3 إلى أربع أقدام ) ، و العديد من المنازل تتألف من طابق واحد مغطى سقفه بالأخشاب ، و يعاني سكان هذه المناطق من نقص الخدمات الأساسية مثل المياه و الصرف الصحي .
و في دراسة صدرت موخرا للمركز القومي للبحوث اكدت أن سكان المناطق العشوائية يعانون من زيادة الربو و الحساسية و الفشل الكلوي بسبب نقص مياه الشرب و ظروف المعيشة الغير صحية.
و أورد الموقع بعض من هذه الحالات مثل ” أم عمرو ” التي تسكن رملة بولاق ، و تبلغ من العمر 58 عاما ، يعاني ابنها من فشل كلوي و يعالج حاليا في مستشفى عام ، تشرح معاناة أسرتها قائلة ” ليس لدي المال لزيارة ابني في المستشفى و إحضار طعام له فقط أنا أنتظر هنا مع أمي التي على مشارف الموت معتمدين على صدقات الناس ”