يستمر تدفق اللاجئين القادمين من المجر إلى منطقة الحدود النمساوية “نيكلسدوف” بمقاطعة “بورجنلاند” “جنوب شرق”؛ حيث وصل خلال الليل حوالي ألف شخص سيرًا على الأقدام من محطة “هيجيشالوم” المجرية والتي وصلوها بالقطار.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن المسافة التي قطعها اللاجئون سيرًا على الأقدام من محطة القطار وحتى الحدود حوالي عشرة كيلومترات رغم برودة الطقس.
وقال “كريستيان شتيلا”، نائب مدير شرطة المقاطعة: “توجه العديد من اللاجئين إلى الرعاية الصحية الأولية، ثم استقلوا الحافلات إلى فيينا للسفر بالقطارات إلى ألمانيا”.
ويصل عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى النمسا قادمين من المجر قرابة 10 آلاف، حسب توقعات وزارة الداخلية؛ حيث أعلن “رومان هيسلينجر”، المتحدث باسم شرطة فيينا، أمس، وصول العدد إلى حوالي 8500 شخص توجه معظمهم إلى ألمانيا، فيما طالب 20 فقط اللجوء إلى النمسا.
وفي العاصمة فيينا حيث يبيت حوالي 2000 لاجئ في محطة قطار الغرب “فيست بانهوف” طوال الليل، سيبدأ اللاجئون السفر إلى ألمانيا في أفواج بواسطة القطارات التي تبدأ التحرك في الساعة السادسة والنصف والثامنة والنصف والتاسعة والنصف من صياح الأحد.
وتناولت وزيرة الداخلية النمساوية “يوهانا ميكل لايتنر” طعام الغذاء مع اللاجئين في المحطة، أمس، وطالبت في تصريحات صحفية، المجر بالتحلي بروح الإنسانية فيما يتعلق بمعاملتها مع أزمة اللاجئين، بحسب قولها.
وتابعت قائلة: “من الصعب بمكان فهم الإجراءات المجرية، فهي غير مرضية”.
وكانت الوزيرة طالبت -في بيان صحفي، أمس السبت- بضرورة تحسين مخيمات اللاجئين في مناطق الاضطرابات بشكل كبير كخطوة أولى، وإلا لن يتغير شيء في الأزمة الحالية.
وقالت الوزيرة أيضًا: “يجب أن يكون هناك حل لأزمة اللاجئين على مستوى الاتحاد الأوروبي”، لافتة إلى أن من يعتقد الخروج من الأزمة ببناء سياج حدودي حول النمسا يكون خاطئًا”، مؤكدة الحاجة إلى أوروبا بشكل أكبر.
وكانت وزيرة الداخلية، قد أعلنت قبل حوالي شهرين وقف اللجوء بسبب تزايد أعداد طالبيه، حيث تتوقع الداخلية أن يزيد العدد بنهاية العام الجاري عن 80 ألفًا، مقارنة بالعام الماضي؛ حيث كان العدد 28 ألفًا فقط.
