رصدت وكالة بيئية بريطانية أنواعًا قديمة من أسماك اشتهرت بالتسبب في وفاة أحد الملوك تعود إلى أحد الأنهار البريطانية، لأول مرة منذ 200 عام.
وتطورت بعض أنواع أسماك الأنقليس قبل حوالي 200 مليون سنة قبل الديناصورات، ولكن ارتفاع مستويات التلوث أثناء الثورة الصناعية تسبب في طردهم من الأنهار البريطانية.
وتسببت أعمال الحماية التي قامت بها وكالة البيئة في عودة هذه الأسماك إلى الأنهار، كما تمت إزالة السدود التي منعت مرور الأسماك، اضافة الى اجراء تغييرات للسماح للأسماك بالوصول إلى الأنهار دون عوائق.
كما ساعد انخفاض مستويات تلوث المياه إلى أدنى مستوى لها خلال 100 عام في عودتهم مرة أخرى إلى الأنهار.
وأكد سايمون تومز الخبير في وكالة البيئة: على مدى السنوات الـ200 الماضية، بعض الأنهار لم تكن قادرة على دعم أنواع من أسماك الانقليس نتيجة لنوعية المياه، والحواجز التي يصنعها الإنسان.
وأضاف: الآن وبعد تحسين نوعية المياه، وإزالة بعض هذه الحواجز نشهد عودة أسماك الأنقليس إلى الروافد العليا من الأنهار، مثل نهر الأوز، وهو سادس أنهار المملكة المتحدة طولاً، ونهري الترينت ودرونت.
وكان هذا النوع من الأسماك يُعامل كطعام فاخر؛ حيث كان الرومان، والفايكنج والملوك يأكلونه.
وعرف عن ملك إنجلترا هنري الأول حبه لهذه الأسماك، وكان يعتقد على نطاق واسع أنه توفي بسبب تناوله الكثير منه.