شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإندبندنت البريطانية: روسيا تكثف دعمها العسكري للنظام السوري

الإندبندنت البريطانية: روسيا تكثف دعمها العسكري للنظام السوري
رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن سقوط آخر قاعدة عسكرية للجيش النظامي السوري في محافظة إدلب على أيدى مقاتلي جبهة النصرة المقربة من تنظيم "القاعدة"

رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن سقوط آخر قاعدة عسكرية للجيش النظامي السوري في محافظة أدلب على أيدي مقاتلي جبهة النصرة المقربة من تنظيم “القاعدة”، دفع روسيا الحليفة الوثيقة للأسد، لدعم الأخير بشكل مكثف عبر إرسالها لقوات عسكرية لدعم جيشه النظامي.

وأشارت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- اليوم الخميس، إلى أن روسيا أرسلت دعما عسكريا للأسد خلال الأسابيع الماضية، إثر تزايد الخسائر التي تكبدها الجيش النظامي السوري، وتضمنت آليات عسكرية بما في ذلك مقاتلات جوية وقوات برية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في واشنطن -لم تكشف هويتها- قولها: “إن موسكو أرسلت سفينتي إنزال دبابات ومزيدا من المقاتلات الجوية، بالإضافة إلى نشرها عددا قليلا من جنود المشأة في سوريا”.

واعتبرت الإندبندنت أن سقوط القاعدة الجوية بمطار “أبو الظهور” العسكري بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا في أيدي جبهة النصرة، بمثابة أحدث انتكاسة يتكبدها الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع الدائر في سوريا منذ خمسة أعوام.

وأوضحت أن الفصائل التابعة لتنظيم “القاعدة” سيطرت على مطار “أبو الظهور” العسكري بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، بعد معارك انسحبت على إثرها القوات النظاميه السورية المواليه لبشار للأسد من المطار.

وبحسب التقرير، فإنه بسقوط تلك القاعدة الجوية بيد مقاتلي جبهة النصرة، تكون قوات النظام السوري قد خرجت نهائيا من إدلب، حيث كان هذا المطار الحربي هو آخر معاقل القوات النظامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات والسفن والطائرات الروسية تم إرسالها إلى موقع بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية، معقل الأسد.

وأبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، الأسبوع الماضي حول الأزمة السورية، حيث أكد على تقديم بلاده دعما كبيرا لسوريا، بما في ذلك توريدات المعدات والأسلحة وتدريب العسكريين السوريين، حيث أعاد “بوتين” إلى الأذهان العقود الموقعة بين موسكو ودمشق في المجال العسكري.

ونقلت الصحيفة عن “بوتين” قوله: “إننا ندرس مختلف الإمكانيات في هذا السياق”، مضيفا أن روسيا ستجري مشاورات مع سوريا والدول الأخرى في المنطقة حول زيادة الدعم لها في مكافحة الإرهاب.

من جانب آخر، نقلت صحيفة “كوميرسانت” الروسية عن مصادر روسية قريبة من هيئات التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، أن الجانب الروسي يسلم دمشق حاليا عدة دفعات من الأسلحة الخفيفة وراجمات القنابل والمدرعات من طراز “بي تي إر-82 ا” وشاحنات عسكرية “أورال”، بالإضافة إلى أسلحة أخرى مخصصة لإجراء عمليات قتالة محدودة النطاق ووسائل نقل عسكري.

وأكدت المصادر أن جميع التوريدات تتطابق تماما مع القانون الدولي وتأتي في إطار العقود الموقعة بين روسيا وسوريا، كاشفة أنه توريد جزء من الأسلحة مقابل مبلغ قدره 400 مليون دولار دفعته دمشق مقدما في إطار صفقة توريد منظومات “إس-300” للدفاع الجوي والتي تراجعت موسكو عن تنفيذها بعد مشاورات مع إسرائيل.

يذكر أن واشنطن وحلف الناتو أعربا عن قلقهما مرارا من التقارير الإعلامية التي أفادت بإرسال قوات روسية إضافية إلى سوريا، ونفت موسكو هذه التقارير قطعا، لكنها أكدت وجود عسكريين روس في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات العسكرية الروسية التي يتم توريدها إلى سوريا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023