شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 أسباب لاستقالة محلب.. ونافعة لـ”رصد” عجز عن إدارة الانتخابات

4 أسباب لاستقالة محلب.. ونافعة لـ”رصد” عجز عن إدارة الانتخابات
قال بيان لرئاسة الجمهورية، إن رئيس مجلس الوزراء وضع استقالة الحكومة تحت تصرف "رئيس الجمهورية"؛ حيث قبل السيسي استقالة الحكومة، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

طرحت الاستقالة السريعة والمفاجئة لـ”إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المستقيل” من رئاسة الحكومة، قبل أسابيع قليلة من عزم سلطات الانقلاب العسكري إجراء انتخابات برلمانية، تساؤلات واسعة حول أسباب تلك الاستقالة ودوافعها، ولماذا تمت في الوقت الراهن؟!.

وكانت رئاسة الجمهورية،  قد أعلنت -في بيان لها اليوم- أن رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، وضع استقالة الحكومة تحت تصرف “رئيس الجمهورية”؛ وأن السيسي  قبلها، واستقبل بعدها المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية في الحكومة المستقيلة، وكلفه باتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك خلال أسبوع”.

وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحكومة حين تكون متهمة بالفساد ويضطر أحد وزرائها للاستقالة في قضية فساد كبرى، إضافة إلى اتهام عدد آخر من الوزراء بنفس الحكومة فعند لذلك يكون لزامًا على الحكومة أن تستقيل.

وأكد نافعة “أن فضيحة الرشوة ليست السبب الرئيسي في إقالة محلب ولكن السبب الرئيسي للاستقالة هي “عجزها عن إدارة الانتخابات بشكل يبعث الثقة والطمأنينة في أن مصر ستشهد برلمانًا قادرًا على أداء وظائفه التشريعية، في ظل حالة إصدار القوانين المثيرة للجدل.


وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن إحجام عدد من القوى السياسية عن دخول الانتخابات القادمة، كان أحد أسباب استقالة الحكومة.

وأكد “نافعة”، أن استقالة الحكومة ستؤدي إلى تهدئة الأوضاع، لكن الحكومة الجديدة لن تكون هي الأخرى قادرة على إدارة المشهد السياسي.

وحول رأيه في رئيس الوزراء الجديد شريف إسماعيل، قال نافعة “إنه موظف، لم يسبق له ممارسة العمل السياسي بأي شكل من الأشكال”.

واختتم “نافعة” تصريحاته قائلًا: “المهمة أكبر من قدراته، يجب على رئيس الوزراء أن يكون صاحب رؤية سياسية لإدارة المشهد الحالي في مصر”.

4 أسباب وراء الاستقالة

وبحسب مراقبين، فإن هناك عدة أسباب دفعت السيسي إلى التعجيل بإقالة حكومة محلب، في الوقت الراهن نعرضها كالآتي:

أولًا: قضية “الفساد الكبرى” التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي وتورط فيها وزير الزراعة في حكومة محلب وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين، لم يتم الإفصاح عنهم بعد.

ثانيًا: انسحاب محلب من المؤتمر الصحفي بـ”تونس”، عقب توجيه سؤال له من قبل أحد الصحفيين حول اتهامه بقضية القصور الرئاسية المتهم فيها أيضًا المخلوع مبارك، وعجز محلب عن الإجابة وانسحابه بشكل لفت أنظار الكثير من المتابعين حول العالم.

ثالثًا: وفي سياق ثالث، يرى بعض المحللين أن استقالة حكومة محلب، جاءت بعد فشلها الأولي في إدارة المشهد الانتخابي؛ حيث من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في شهر أكتوبر المقبل، لكنها تأتي في ظل إحجام عدد من القوى السياسية عن دخول البرلمان؛ لرفضهم الأجواء السياسية العامة في البلاد.

رابعًا: إن الإقالة محاولة من السيسي لتبييض وجهه، ويرى مراقبون أنه على الرغم من أن الأجواء السياسية المحتقنة في البلاد، والفشل السياسي والاقتصادي لا تتحملها حكومة محلب وحدها، بل يتحمل السيسي بشكل مباشر باعتباره هو من يترأس البلاد في الفترة الراهنة، إلا أن السيسي أراد بإقالة محلب تبييض وجهه أمام الرأي العام.

كما أنه -وبحسب المراقبين- فإن السيسي أراد الظهور بمظهر الرئيس الذي يستجيب لمطالب الشعب والقوى السياسية فيغير الحكومة عقب شعوره بوجود تذمر شعبي تجاهها، ومن ثم يقوم السيسي بغسيل يده من كل أخطائها على غرار ما كان يفعل المخلوع مبارك طوال فترة حكمه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023