قال معهد بروكينجز للأبحاث، إن هناك الكثير من التحديات والعقبات التي ستواجه الحكومة المصرية خلال تنفيذ أعمال حقل الغاز المكتشف حديثا في البحر المتوسط بواسطة شركة “إيني” الإيطالية.
وأشار في تقرير له إلى أن من بين تلك التحديات، الانخفاض المستمر للأسعار، وقلة الطلب العالمي، وزيادة المعروض، فضلا عن الحاجة لمزيد من الوقت لاستخراجه من باطن الأرض.
وأوضح أن حقل الغاز سيكون له صدى محليا ودوليا، إذ إنه في حال تشغيله سيقوم بسد الطلب المحلي.
وأكد المعهد أن القضية الأساسية الآن هي المدى الزمني للاستفادة من الحقل الجديد، ودخوله سريعا حيز التشغيل، فضلاً عن التكلفة إذ إن الحكومة حتى الآن لم تقم بنشر التكلفة التفصيلية للحقل بما في ذلك من سيتحمل التكلفة الاستثمارية للمشروع، والأهم من ذلك ما هي كم الإيرادات التي سيتم الحصول عليها من المشروع؟
وأوضح التقرير أن أسعار الغاز ستستمر في الانخفاض بسبب العديد من العوامل، أولا: بدء اليابان التي تحولت إلى أكبر مستهلك للغاز بعد كارثة فيكوشيما، في تشغيل محطات الطاقة النووية بعد أن أوقفتها في أعقاب كارثة فيكوشيما، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى نقص الطلب، ثانيا: وجود زيادة في العرض في جميع أنحاء العالم، وهو ما سيزيد الضغط على الأسعار.
وتابع التقرير: “ونتيجة لنقص الأسعار فإن العوائد المحتملة للاكتشاف الجديد ستكون تحت ضغط، وأخيرا ومع إكمال صفقة إيران مع الغرب فإنها ستزيد من استثماراتها في الغاز المسال لتصبح من أكبر منتجي الغاز الإقليميين، وقامت الهند بالفعل بتوقيع عقد قيمته 22 مليار دولار معها”.
