نفت مصادر مطلعة لـ”رصد”، ما تردد مؤخرا حول احتمالية بقاء أغلب وزراء الحكومة السابقة “المستقيلة”، بالتشكيل الجديد للحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل.
وأكدت المصادر أن قبول استقالة الحكومة ينم على أن التغييرات في الحكومة الجديدة ستكون عكس أي تصور حتى الآن، وستأتي في إطار مفاجئ وغير متوقع، مشيرةً إلى أن ما يتم تداوله عن بقاء أغلب الوزراء في الحكومة الجديدة غير صحيح.
وقال مصدر بوزارة البترول المصرية -رفض ذكر اسمه- في تصريح لـ”رصد”، إن المهندس شريف إسماعيل، المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، عقد عدة لقاءات مع المرشحين للحقائب الوزارية المختلفة.
وأضاف المصدر أن ما تم اقتراح تغييره حتى الآن، كل من وزراء القوى العاملة والآثار والزراعة والبترول والتربية والتعليم والثقافة والتعليم العالي، وما زالت الاقتراحات الخاصة بباقي الوزارات في إطار النقاش، حيث من المقرر حلف اليمين أمام الرئيس للحكومة الجديدة خلال أيام قليلة قادمة، للتفرغ للماراثون البرلماني بعدها.
من جانبه، قال خالد أبو المكارم، عضو اتحاد الصناعات المصرية، لشبكة “رصد” إن التكهنات جميعها خلال الفترة الماضية والتي كانت تنذر بتغيير وزاري، جاءت عكس ما حدث في الواقع، إذ تمت استقالة الحكومة بالكامل بشكل مفاجئ، على أثر قضية الفساد الأخيرة بوزارة الزراعة والتي اتصلت بعدة شخصيات دبلوماسية وحكومية.
وأشار إلى أن قرب موعد انتخابات مجلس الشعب كان من أهم الأسباب التي عجلت بتغيير الحكومة بهذا الشكل، وذلك لقيام الحكومة الجديدة بمتابعة الانتخابات وعدم عرقلة إتمامها، كما قال البعض إن استقالة الحكومة جاء ليبطئ وتيرة البدء في العملية الانتخابية.
ولقد ترددت الأخبار ببقاء كل من وزير الكهرباء والصناعة والتعاون الدولي والداخلية والسياحة والخارجية في مناصبهم في التشكيل الجديد، حتى الآن.
وتقدم المهندس إبراهيم محلب صباح أمس باستقالته والتي تم قبولها فورا، والإبقاء عليها لتسيير الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية بالحكومة المستقيلة.
