في 12 سبتمبر 1980، حدث انقلاب عسكري بتركيا، الذي تزعمه الجنرال كنعان ايفرين مع مجموعة من الضباط، نشأوا على فكرة حماية المبادئ الأساسية للجمهورية التركية كما وضعها أتاتورك، وكان المبدأ الرئيس فيها الفكر الكمالي واعتقادهم بأن سبب تدهور الإمبراطورية العثمانية واندحارها عسكريًا كان لارتباطها بالأقطار العربية والإسلامية، وكان تخوفهم من الصعود الملحوظ للتيار الإسلامي في الانتخابات التركية، وكان الانقلاب مدعومًا من الولايات المتحدة الأميركية، التي فقدت حليفها الرئيسي في المنطقة بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
وكان لهذا الانقلاب العديد من الضحايا؛ فقد تم تعقب ومتابعة مليون و683 ألف شخص، حوكم 230 ألف شخص، وقام الادعاء بطلب عقوبة الإعدام لـ7000 شخص، وتم الحكم على 517 شخصًا بالإعدام، أعدم منهم 50 شخصًا.
وخرج من تركيا 30 ألف شخص كلاجئين سياسيين، وقتل 300 شخص في ظروف غامضة، وتم توثيق وفاة 171 شخصًا تحت التعذيب.
وأغلقت 23 ألفًا و677 جمعية، وألقي في السجن 300 إعلامي، وقتل 3 صحفيين بالرصاص، وتم حجب الصحف لـ300 يوم.
توفي في السجون 299 شخصًا، كما توفي 144 شخصًا في ظروف غامضة، وتوفي 14 شخصًا خلال الإضراب عن الطعام.
وتم منع 388 ألف شخص من الباسبور، طرد 30 ألف شخص من العمل، وطرد من عمله 3854 معلمًا، 120 عضو هيئة تدريسية في الجامعات، و47 قاضيًا، وتم سحب الجنسية من 14 ألف شخص.