كشفت المديرية العامة للجوازات السعودية، عن عدد الحجاج القادمين من الخارج لحج هذا العام منذ بدء القدوم حتى نهاية أمس السبت، والذي بلغ 967.249 حاجًا.
وحسب إحصائية المديرية العامة للجوازات فإن 940.234 حاجًا قدموا عن طريق الجو، و17.427 حاجا قدموا عن طريق البر، و9.588 قدموا عن طريق البحر، وهي الأرقام التي تمثل نقصا قدره 16.153 حاجًّا عن عدد القادمين لنفس الفترة من العام الماضي بنسبة قدرها 2% تقريبًا.
ويكمل مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة استعداداته لمتابعة حركة الحجيج في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، وتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمواقع البلاغات عن الحوادث والمخاطر الافتراضية باستخدام أحدث التقنيات وأنظمة المعلومات الجغرافية وكاميرات المراقبة التليفزيونية ونظم الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى 60 رجل دفاع مدني من الضباط والأفراد من المؤهلين علميًا وعمليًا على مدار الساعة في مراكز وغرف عمليات الدفاع المدني خلال موسم الحج.
وتتلخص مهام مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر المقدسة بالحج في تنسيق مهام القيادات في مسرح العمليات منعاً لتداخل الاختصاصات، بالإضافة إلى تنظيم وضبط الاتصالات بين القيادات والمراكز والوحدات والفرق الميدانية، وعمليات الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ خطط الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال وجود الحجاج بمنطقة المشاعر، والمتابعة التليفزيونية لحركة الحجيج بين المشاعر ورصد مواقع الحشود البشرية باستخدام كاميرات عالية الدقة تنقل صور حية لشاشات متطورة بالمركز.
ويتولى المركز أيضا، مهام توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمواقع الحوادث وإرشادها إلى أفضل طريق للوصول إليها عند مباشرة البلاغات، وتوثيق جميع الحوادث التي يتم الإبلاغ عنها عبر تسجيلها بنظام الحاسب الآلي للمديرية العامة للدفاع المدني، والقيام بمهام خاصة بمواجهة المخاطر المحتملة لكل افتراضات الحوادث قبل وقوعها وأثناء مباشرتها وبعد الانتهاء منها.
ويقوم المركز بمراجعة الخطط التفصيلية لكل الجهات الحكومية المشاركة في أعمال الحج ومتابعة تنفيذها ميدانياً وإدارة الدعم والإسناد الوارد في هذه الخطط وفق المهام المنوطة بكل جهة، وإعداد خطة تنفيذية للإشراف على قطار المشاعر تتضمن إجراءات عمل الدفاع المدني للحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي القطار، ورفع تقارير يومية عن أداء عمل الدفاع المدني والجهات المشاركة إلى الأمير محمد بن نايف ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا وأمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، ومدير عام الدفاع المدني.
وأوضح مدير مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر، العقيد محمد بن عبد العزيز أبو عباة، أن مهام المركز لا تقتصر فقط على إدارة العمليات الميدانية بل تشمل أيضاً تعزيز الإجراءات الوقائية لتجنب المخاطر من خلال بث الرسائل التوعوية والإرشادية حول المواقع التي تمثل خطورة على سلامة الحجاج والتعريف بدرجة الخطورة، والمتابعة الميدانية لمجموعات الإشراف الوقائي والتي تتولى تفقد اشتراطات السلامة في مخيمات الحجاج ووسائل تنقلهم بين المشاعر.
وأضاف العقيد الدكتور أبو عباة، أن مركز عمليات الدفاع المدني بالمشاعر يشكل منظومة متكاملة لإدارة الحوادث على اختلاف أنواعها وأسبابها من خلال 8 قنوات اتصال لا سلكية إلى جانب متابعة قنوات الاتصال بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وقنوات الاتصال مع مركز القيادة والسيطرة بالأمن العام.
وأشار أبو عباة إلى تكامل إجراءات التعامل مع البلاغات عن الحوادث بالمركز وفق أرقى معايير الجودة الشاملة بدءا من استقبال البلاغ والتحليل الفوري لمضمونه من حيث موقع الحادث، مروراً بتوجيه مراكز الدفاع المدني والوحدات الميدانية التي تغطي منطقة الحادث لسرعة الانتقال وإشعار قائد المنطقة بالحدث، وكذلك إشعار القيادات العليا متى كان الموقف يتطلب ذلك، وصولاً إلى إبلاغ مركز عمليات الطوارئ لإعلان الطوارئ عند الحاجة وإرشاد الوحدات الميدانية لأفضل طرق الوصول لموقع البلاغ، وتحديد وحدات الدعم والإسناد التي يمكن الاحتياج إليها ومتابعة سير العمليات الميدانية حتى انتهاء الخطر وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتوثيق بيانات البلاغ بأنظمة الحاسب الآلي.
من جانبه؛ أكد مدير عام الدفاع المدني، الفريق سليمان بن عبد الله العمرو، تكامل جهود جميع الجهات الحكومية الأعضاء بمجلس الدفاع المدني في تنفيذ خطط الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج هذا العام، واتخاذ الإجراءات والتدابير كل للوقاية من 12 افتراضاً للمخاطر خلال أعمال الحج، بهدف توفير أعلى مستويات السلامة لضيوف الرحمن أثناء وجودهم بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر.
وأوضح “العمرو”، في تصريح صحفي خلال زيارته التفقدية لاستعدادات الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة اليوم، أن المديرية العامة للدفاع المدني استعدت لموسم الحج بأكثر من 17600 من الضباط والأفراد يدعمهم ما يزيد على 3800 آلية ومعدة، إلى جانب استحداث العديد من المراكز والفرق الموسمية للحفاظ على سلامة الحجاج بالمنافذ البرية والبحرية والجوية وجميع طرق الحج للتعامل مع المخاطر الافتراضية كافة التي تم رصدها من خلال دراسات رصد وتحليل المخاطر واستخلاص الدروس المستفادة في حج السنوات الماضية، مثل الحرائق وحوادث الأمطار والسيول، وانهيارات المباني والتلوث البيئي وكل ما يهدد الحياة الطبيعية خلال أعمال الحج بالتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ.
وأشار الفريق العمرو إلى وجود تعاون وتنسيق كامل بين الدفاع المدني والأمن العام والشؤون الصحية والهلال الأحمر السعودي للحد من مخاطر الزحام والتدافع وتكدس الحجاج في مواقع محددة من خلال خطة تتضمن مهام دقيقة لكل جهة.