قال الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جونز- هوبكنز الأميركية، إن اللعبة في سوريا أصبحت واضحة ومكشوفة الآن، فإعلان روسيا الصريح دعمها للأسد يهدف إلى وضع ضغوط علي الأطراف الأخرى في الصراع خاصة أميركا والاتحاد الأوروبي والسعودية وتركيا من أجل عدم التفكير في التخلص من بشار الأسد، وإجبارها على طرح سيناريو التفاوض.
وأوضح “العناني” -في تصريح خاص لشبكة “رصد”- أن ذلك الأمر بات جليًا عندما يتناغم مع تصريح وزير الخارجية الإسباني الذي سوف يؤدي إلى انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي؛ بسبب رفض دول أخرى للتفاوض مع الأسد بسبب ما قام به من مجازر وتدمير خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وكان وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل جارسيا، كشف أنه يجري مباحثات من أجل إطلاق مفاوضات مع رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، مؤكدًا أنه من الضروري إقناع البلدان المهمة في المنطقة، مثل إيران وتركيا وروسيا، من أجل الجلوس إلى طاولة التفاوض مع الأسد.
وتابع: “هناك مخاوف جدية لدى الغرب من أن يؤدي سقوط بشار الأسد إلى تفكك سوريا، وبالتالي عدم القدرة على التحكم في الفوضي الناجمة عن ذلك، مشبهًا بما حدث في أفغانستان عقب خروج الاتحاد السوفيتي منها أواخر الستينيات؛ حيث اندلعت حرب أهلية بين فرقاء الكفاح ضد الاتحاد السوفيتي وتفتتوا إلى أن وصلت حركة طالبان إلى السلطة في عام 1994”.