شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وكيل وزارة السياحة لـ”رصد”: الوضع في شدة الحساسية ونتوقع التراجع

وكيل وزارة السياحة لـ”رصد”: الوضع في شدة الحساسية ونتوقع التراجع
وضع قطاع "السياحة" في مصر بات مؤسفًا؛ حيث أدت الأحداث الأخيرة إلى تراجع معدلات حركة الوفود القادمة من الخارج من مختلف دول العالم.

وضع قطاع “السياحة” في مصر بات مؤسفًا؛ حيث أدت الأحداث الأخيرة إلى تراجع معدلات حركة الوفود القادمة من الخارج من مختلف دول العالم، على الرغم من استمرار التصريحات الإيجابية من الحكومة ووزارة السياحة بمأمن المقصد السياحي المصري، فضلًا عن استمرار الحملات الترويجية والعروض السياحية التي تجددها هيئة التنشيط السياحي بشكل دوري لجذب السياح من الخارج، وتنشيط سوق السياحة الداخلية أيضًا.

وجاء حادث مقتل السياح بالصحراء الغربية من قبل قوات الأمن المصرية، بطريق الخطأ، كما أعلنت وزارة الداخلية في توقيت صعب للغاية، وبالتزامن مع استعداد وزارة السياحة لإطلاق الحملة الترويجية الأضخم من عام 2010 “مصر قريبة”، والتي من المفترض أن تبدأ في أكتوبر القادم؛ حيث تولت شركةjwt  العالمية مسؤولية الترويج السياحي لمصر في الخارج في 27 دولة، في مقابل تكلفة تخرج من ميزانية وزارة السياحة المصرية قيمتها نحو 22.5 مليون دولار، تكلفة الحملة لمدة ثلاث سنوات، والشركة المنفذة تحصل على نسبة تتراوح بين 3-4% من إجمالي التكلفة المقدرة.

وأكد خبراء بمجال السياحة، أن الحادث الأخير سيؤثر بلا شك على وضع القطاع خلال الفترة القادمة، وستكون أي عملية لتشجيع أو جذب السياحة بمصر، بلا جدوى، متوقعين تراجع المعدلات بالربع الأخير من العام 2015.

وأجمعوا على أن القطاع السياحي يشهد خمولًا منذ عام 2011، حتى الآن، ولم تحقق المعدلات ما كانت تحققه قبيل انطلاق ثورة يناير 2011، فضلًا عن اختلاف فئة السياح وطريقة صرفهم، الأمر الذي أثر بالسلب على الصناعات والعاملين بكل نواحي هذا القطاع.

وأشاروا إلى أن الوضع الآن متوقف على شفا جرف؛ إما أن يستمر في التدهور، أو تعديل المسار، مضيفين أن الحديث عن الحملة الترويجية الآن سيذهب “هباءً” دون نتائج إيجابية، كما كان متوقعًا لها قبيل الحادث.

ويرى آخرون، أن ما حدث كان عن طريق “صدفة سيئة” سيتفهمها من في الخارج، خاصة أن الحكومة التي تتولى تسيير الأعمال قدمت اعتذارًا رسميًا عما حدث، موضحين أن مصر تمر بحالة صعبة، وتصب قوات الأمن جم تركيزها نحو مجابهة التكفيرين والمتشددين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية بالدولة، خاصة بالمناطق الشائكة مثل الصحراء الغربية والتي تقع على الحدود مع ليبيا.

وقال وكيل وزارة السياحة المصرية، أحمد شكري لـ”رصد”: إن الحالة المسيطرة على المسؤولين بالحكومة هو القيام بتوضيح ما حدث بالداخل، خاصة أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية استخدمت الحادث لتلقي بالظل على سياسات قوات الأمن في التعامل مع من يتم الشك بهم كإرهابيين، فضلًا عن تقديم اعتذار للدول التي فقدت أشخاصًا خلال الحادث ومنها “المكسيك”.

وأضاف أن الفترة القادمة، ستشهد تراجعًا متوقعًا عقب الحادث الأخير، لقيام الدول بفرض الاحتياطات مرة أخرى على السفر لمصر، مشيرًا إلى أن التعامل مع الوضع في شدة الحساسية، خاصة أن ما حدث جاء بالتزامن مع تغيير الحكومة وتغيير مسؤولي الحقائب الوزراية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023