سلط تقرير لصحيفة “التليجراف” البريطانية الضوء على حادثة مقتل السياح المكسيكيين على أيدي قوات الجيش.
وقالت الصحيفة إن رد فعل المسؤولين المكسيكيين كان غاضبًا إزاء تفسير قوات الأمن للطريقة التي قتل بها 12 شخصًا من بينهم 8 مكسيكيين عن طريق فتح النار عليهم أثناء تناولهم العشاء في الصحراء.
ونقلت الصحيفة عن السكان المحليين وأقارب المرشدين القول إن المروحية أطلقت النار دون أي تحذير، وبعد أول قذيفة حاولوا الهرب، إلا أنه لم يكن هناك أي مكان للاختباء، وتفحمت 6 جثث، ودمرت المركبات كذلك.
ونقلت الصحيفة القول عن أحد أقارب الضحايا القول إن المجموعة قد توقفت بالقرب من الواحة البحرية، وكان بعض الضحايا يلتقطون الصور عندما أطلقت المروحية النار عليهم.
وأضاف عمر إمام، ابن عم عوض فتحي، أحد المرشدين الضحايا في الحادث بأن السلطات تكتمت على الحادث حتى قيامه بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، ورفض عمر الادعاءات التي تقول إنهم وجدوا في منطقة محظورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر قد جرمت نشر تفاصيل العمليات الإرهابية التي تتعارض البيانات الرسمية لكن مؤسسات الدولة فشلت في الكشف عن الطريقة التي حدثت بها المأساة.
وذكرت الصحيفة أن القوات المصرية على الأرض قامت بإطلاق النار على من تبقى حيا من القافلة عند محاولتهم الهرب، فضلاً عن مقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة مصريين، وتم نقل ستة مكسيكيين وأربعة آخرين إلى المستشفى.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها قوات الأمن النار على السياح؛ ففي يناير 2014 أطلق أفراد الجيش النار على سيارة تقل بريطانيين وأميركيين وكنديين وسويديين، وأصيبت إحدى السيارات بـ13 رصاصة.
