تُعاني قرية بني حدير، التابعة لمركز الواسطى ببني سويف، من انتشار القمامة، ففي غضون الشهور السابقة تأخرت أو انقطعت سيارة القمامة عن المرور على الأهالي، ما تسبب في تفاقم أزمة القمامة في القرية بشكل كبير.
ومع تفاقم مشكلة القمامة في القرية، اضطر العديد من الأهالي للجوء إلى إلقائها في ترعة “القرية” والتي تشرف على ري مربع زراعي كامل، وهو ما زاد من مشاكل القرية؛ حيث باتت مياه الري ملوثة بالقازوات والحشرات، ما يهدد أهالي القرية بنقل الأوبئة والأمراض المعدية.
وتزامن تراكم القمامة داخل “مياه الترعة بالقرية” مع انقطاع شبه دائم لمياه الري، وسط غياب وتجاهل تام من قبل المسؤولين.
وأكد العديد من فلاحي القرية -في تصريحات خاصة لـ”رصد”- أنهم قاموا بتقديم شكاوى مكتوبة إلى الجمعية الزراعية والوحدة المحلية التابعة لهم بسبب تراكم القمامة، فضلًا عن انقطاع المياه عن الترعة، لكن دون جدوى.
وبحسب “أحمد حسني، فلاح بالقرية”، فإن إراضيهم الزراعية باتت تموت من العطش، والأهالي يخشون من سقي أراضيهم الزراعية بمياه “الترعة” الملوثة، والتي قد تصيب زراعتهم بالعفن والهلاك.
ويؤكد حسني أن الترعة في القرية وصلت إلى ما وصلت إليه بسبب تجمع القمامة فيها وانسدادها، وأصبحت المياه التي تروى بها الأراضي مصفاه للقمامة والصرف.
وفي محاولة لتبرير موقف الأهالي، قالت الحاجة كريمة، إحدى أهالي القرية -في تصريحات لـ”رصد”-: “احنا مش عارفين نرميها فين! مفيش غير الترعة نرمي فيها، يعني الزبالة جوه بيوتنا لحد ما تطلع ريحتها علينا!!
