اتهم مشير المصري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والمتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحركة، السلطات المصرية بالعمل على “إغراق قطاع غزة”، مجددا التأكيد على مسؤولية السلطات المصرية خطف أربعة فلسطينيين في سيناء.
وقال “المصري”، خلال وقفة تضامنية مع الفلسطينيين المختطفين الأربعة، الإثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: “لمصلحة من تغرق حدود غزة، ويختطف أبناؤها على أرض عربية، بينما يُعامل العدو معاملة جيدة؟ حلم رابين بغرق غزة يتحقق وهو في قبره، لكن بأيد عربية”، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.
ووجه “المصري” سهام نقده تجاه السلطات المصرية التي أقدمت نهاية الأسبوع الماضي على إغراق الحدود الفلسطينية، حيث بدأ الجيش المصري بغمر الأنفاق التي تربط بين غزة ومصر بمياه البحر.
من جهة أخرى، قال المصري إن “جهات في المخابرات المصرية قدمت معلومات عن الفلسطينيين المختطفين في سيناء للخاطفين”.
وأضاف النائب الغزاوي أن “الخاطفين لم يصلوا إلى المعلومات الخاصة بالشبان الأربعة، إلا عبر جهات في الاستخبارات المصرية”.
وأشار “المصري” إلى أن “القضية الآن في جعبة مصر، وهي المسؤولة عن مصيرهم بغض النظر عن الجهة الخاطفة، وعليها الإفراج عن أبنائنا، وأن لا تتهرب من مسؤولياتها”.
وأكد “المصري” أن “عملية الخطف تضاف إلى سجل معاناة غزة المحاصرة منذ تسع سنوات بأيد عربية إسرائيلية”.
وأوضح القيادي في “حماس” أن “قضية أبنائنا المختطفين ستبقى أولوية كما الأسرى في سجون الاحتلال، بل إنّ قضيتهم على سلم الأولويات، لأن مصيرهم مجهول في أرض عربية”.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا في الـ19 من أغسطس الماضي، أربعة شبان بعد استهداف حافلة تقل مُرحلين فلسطينيين من معبر رفح صوب مطار القاهرة، بعد إطلاق النار نحوها.
وأعلنت حركة حماس في 19 أغسطس الماضي عن اختطاف أربعة شبان فلسطينيين في سيناء، واعتبرت أن اختطافهم “كسر للأعراف الدبلوماسية والأمنية للدولة المصرية، وحدث خطير لا يمكن تجاوزه”.