شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أبناء ضحايا النظام يبحثون عن الفرحة

أبناء ضحايا النظام يبحثون عن الفرحة
ارتبط العيد بالفرحة واجتماع شمل الأسرة، ولكن في مصر يأتي العيد وهناك آلاف الأسرة ممزقة الشمل

ارتبط العيد بالفرحة واجتماع شمل الأسرة، ولكن في مصر يأتي العيد وهناك آلاف الأسرة ممزقة الشمل، بعد أن غاب عوائلهم خلف غياهب السجون والمعتقلات، ولسان حال أبنائهم “بأي حال جئت يا عيد!”.

حالة من الحزن والمرارة تسيطر على أبناء الشهداء والمعتقلين بالتزامن مع  قدوم عيد الأضحى المبارك، بعد أن غيّب عنهم والدهم، إما نتيجة القتل العمد على يد قوات الأمن أو بالاعتقال خلف القضبان، في إطار حملات القمع المتواصلة التي يمارسها نظام عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، ضد معارضيه منذ انقلاب الثالث من يوليو حتى الآن.

وفي السطور التالية، نرصد حال بعض أبناء الشهداء والمعتقلين بالتزامن مع قدوم عيد الأضحى المبارك، فمن جانبها، تقول هدى إسماعيل “7 أعوام” عن أبيها خالد إسماعيل المعتقل بسجن العقرب شديد الحراسة منذ نحو عام مضى، إنها اشتاقت لأن يحتضنها ويحملها فوق عنقه مثلما يفعل.

وتضيف: “بابا كان كل عيد ينزل ويشتري لي لبس جديد ولعب جديدة، وكان دايما بياخدني معاه في صلاة العيد، لكن كذا عيد عدى علينا وبابا لسه مش معانا”. مضيفة: “نفسي بابا يخرج وألعب وأخرج معاه زي زمان”.

أما أروى أحمد بديع، ابنة المعتقل أحمد بديع، المتحدث الرسمي باسم حزب الوطن والمعتقل منذ فبراير الماضي والصادر ضده حكم بالسجن المؤبد، فقد أعربت عن افتقاده لتواجد والدها في العيد، معبرة عن حزنها لقدوم العيد وهو ما زال خلف القضبان.

وكتبت أروى منشورا عبر صفحته على موقع “فيس بوك” قالت فيه: “كل عام وأنت بخير يا أبي، فرحتي منقوصة دونك والعيد لا يكتمل دونك، لا معنى للفرحة، عيد سجين”.

وقالت ياسمين، ابنة الدكتور حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، إنها تمكنت اليوم من رؤية والدها بعد منع الزيارة عنه لعدة أشهر، معربةً عن أنه لا فرحة للعيد دون وجوده بينهم.

ولم يختلف حال أبناء الشهداء كثيرا عن حال أبناء المعتقلين، حيث يتحسسون آباءهم بينهم في ليالي العيد دون أن يجدونهم، فمن جانبها، تقول منى سالم ابنة الشهيد أحمد سالم شهيد مذبحة ميدان رابعة: “رغم مرور أعياد كثيرة علينا منذ استشهاد أبي ولكن يأتي كل عيد لينكأ الجراح من جديد، نبحث عن ضحكته وفرحته، وهو يعطينا العيدية ولا نجده”.

وتضيف “منى”: “كنا كل عيد نخرج الصبح بدري عشان نصلي العيد ونرجع ندبح، وكان أبي بيتولى عملية ذبح الأضحية دلوقتي بنخرج نصلي وأبي مش موجود، لكنه نحسبه شهيدا منعما في الجنة”.

أما أبناء الشهيد عاطف العطار من قرية سندوة مركز الخانكة، والذي قتلته قوات الأمن خلال مذبحة فض رابعة، فأبناؤه ما زالوا صغارا لا يدركون الكثير عن معنى الفقد، لكنهم دائما ما يسألون عن أبيهم في كلمات حروفها قليلة “هو فين بابا”، ويكون الرد من أمهم: “بابا عند ربنا في الجنة”.

وهذه صورة التقطت لهم وهم يشيرون بعلامة رابعة ويبعثون برسالة إلى أبيهم “عيدكم في الجنة أحلى”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023