انتهت دراسة أميركية إلى أن الرجال الذين يعتبرون أنفسهم أقل رجولة وفقا للمعايير التقليدية للنظرة إلى الجنسين في المجتمع ويشعرون بالضغوط جراء هذا الأمر، ربما يكونون أكثر ميلا للسلوك العنيف.
وذكر الباحثون أن هؤلاء الرجال هم الأكثر عرضة لارتكاب اعتداءات عنيفة مقارنة بالرجال الأكثر تصالحا مع أنفسهم.
وقال دنيس ريدي، كبير الباحثين في الدراسة الذي يعمل في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا، إن هذا الأمر لا يعني أن جميع الرجال الذين يشعرون بأنهم أقل رجولة سيتبنون ميولا عنيفة.
وقال لـ”رويترز هيلث”: “إن الكلمة الأساسية هنا هي الضغط”.
وبكلمات أخرى، يمكن القول إن السلوك العنيف يمكن أن ينتج عندما يعتقد الرجل أن الآخرين يعتبرونه أقل رجولة، ما يشعره بالتوتر.
وأشار ريدي إلى أن الكثير من العوامل “تسهم في دفع الشخص إلى أن يكون عنيفا وينخرط في سلوكيات خطيرة.. لن يكون هناك عامل واحد يفسر السلوك نفسه أو سببه”.
وشارك في الدراسة 600 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما، وقال تريستان بريدجز، أحد الباحثين في الدراسة: “إذا تهددت ذكورة شخص ما بطريقة معينة فإن ردود الفعل غالبا ما تكون محاولات للمبالغة في إثبات الرجولة بطرق أخرى”.
وقال بريدجز: “أعتقد أن المعلومات العملية التي يمكننا جمعها، هي أنه على الرغم من المكاسب الكبيرة في تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم وأماكن العمل والسياسة فإن الرجال ما زالوا متمسكين بالمفاهيم الإشكالية للرجولة”.
وأضاف: “هذا لا يعني أن الرجال يتصرفون بهذه الطريقة طوال الوقت، لكن فقط عندما يعتبرون أن رجولتهم مهددة”.