أثنى مركز أبحاث “جيت أستون إنستتيوت” الأميركي، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، على الجهود التي يبذلها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لتضييق الخناق على حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال المركز اليميني المتطرف إن مصر هذا الأسبوع بدأت في إغراق الأنفاق على طول الحدود مع قطاع غزة بماء البحر المتوسط، وأدانت حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى هذه الخطوة معتبرين إياها “كابوسا مزعجا”.
واعتبر المركز اليميني الذي دأب على مهاجمة الإسلام والمسلمين أن هذه الخطوة إشارة إلى تصميم عبد الفتاح السيسي على هدم الأنفاق التي تستخدم في تهريب الأسلحة والبشر والبضائع من سيناء إلى غزة، وهي علامة أيضا على عزم السيسي على استئناف حملته العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، فالحكومة المصرية على قناعة أن حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى تقدم الدعم للجماعات الإرهابية في سيناء.
وبحسب التقرير فإنه يمكن رؤية قرار إغراق الأنفاق بمياه البحر ضربة قوية ليس فقط للجماعات المتواجدة في سيناء، بل أيضاً لحماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع، ولو حكمنا على القرار من رد الفعل الفلسطيني فإنه من الواضح أنهم في حالة من الهيستيريا -بحسب المركز- بسب رؤيتهم لأنفاقهم تتهدم الواحد تلو الآخر.
وأشارت التقرير إلى طلب المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، من السلطات المصرية بشأن العمل على وقف إغراق الأنفاق بالمياه.
ورأى التقرير أن رد فعل حماس سيكون مختلفا في حال إقدام دولة الاحتلال على ما فعلته مصر، فبالرغم من غضبها الشديد فإنها توقفت عن إصدار التهديدات لمصر، مضيفاً أنه بالرغم من هدم مصر لمئات الأنفاق خلال العامين الماضيين فإن حماس “لم تجرؤ ” على شن هجوم ضد الجيش المصري.
وزعم التقرير أن حماس غير مهتمة بما ستحدثه المياه المالحة التي تضخها مصر إلى باطن الأرض من تأثيرات ضارة على البيئة فحماس استغلت الحقول الزراعية لإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الأعوام الماضية.
ورأى التقرير أن الحرب التي يشنها السيسي ضد الأنفاق بلا شك ستضعف حماس والمجموعات الأخرى المتطرفة في غزة و سيناء، ولن تستفيد مصر وحدها من إضعاف حماس بل سيستفيد أيضا الفلسطينيون المعارضون لها، كما أن إسرائيل أيضا ستستفيد من ذلك إذ إن تحطيم أنفاق التهريب يعني أن هناك صواريخ أقل ستطلق على إسرائيل.
وأكد التقرير أن دولة الاحتلال لن تستطيع منع الصواريخ والأنفاق التي تحفرها حماس على الحدود مع إسرائيل مما يؤدي إلى الحفاظ على الهدنة غير المعلنة بينها وبين حماس إلا باستمرار السيسي في تقويض قدرات حماس، وأي محاولة من جانب إسرائيل لإغراق أنفاق حماس بالمياه مثلما فعلت مصر سيواجه بإدانة دولية، كما أن الإقدام على هذه الخطوة سيشعل رد حماس العنيف، وهو ما سيؤدي إلى حرب أخرى.
