أكدت صحيفة “إنترناشيونال بزنس تايم” الأميركية، أن الجهود المبذولة لمنع أعضاء جدد من الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية باءت بالفشل.
وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من الجهود الدولية للتقليل من تدفق الراغبين في الانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة، فإنه من المتوقع أن يكون هناك ما يقرب من 30.000 من الراغبين للانضمام إلى التنظيم قد عبروا إلى الحدود السورية للقتال في صفوف التنظيم، وهو ضعف العدد الذي عبر في الفترة ما بين 2011 و2014.
وأشارت الصحيفة إلى وجود ما يقرب من 250 أميركيًا سافروا إلى العراق وسوريا أضيف إليهم ما يزيد على 150 منذ عام، مشيرة إلى أن دول العالم تحاول منع تدفق المقاتلين إلى مناطق الحرب واللحاق بتنظيم الدولة وذلك بزيادة النشاط الاستخباراتي وإحكام السيطرة على الحدود.
ونوهت الصحيفة، إلى أن هذه الأخبار تأتي قبل يوم من مناقشة الرئيس الأميركي باراك أوباما للجهود المبذولة ضد تنظيم الدولة، وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يقوم الكونجرس بإصدار تقرير حزبي لتقييم جهود منع المقاتلين الأجانب من اللحاق بتنظيم الدولة، وخلصت التحقيقات التي أجريت إلى فشل هذه الجهود إلى حد كبير جدًا.
وذكرت الصحيفة، أن فشل جهود وقف تدفق المقاتلين إلى صفوف التنظيم تضاف إلى انتكاسات أخرى لإدارة أوباما في جهود محاربة الإرهاب؛ فالبرنامج الأميركي البالغ تكلفته 500 مليون دولار والذي يهدف إلى تخريج مقاتلين قادرين على مواجهة تنظيم الدولة قد قام بتخريج عدد محدود جدًا من المقاتلين، وقام هؤلاء المقاتلون بتسليم أسلحتهم لجبهة النصرة في مقابل المرور الآمن، كما أن روسيا أصبحت في وضع تحد متزايد للضغوط الأميركية، وتقوم ببناء قواعد جوية في سوريا.
وأضافت الصحيفة، أن هذه المعلومات ليست الأولى التي تتحدث عن شق المقاتلين الأجانب طريقهم إلى تنظيم الدولة، ففي مايو الماضي قال مدير الاستخبارت الأميركية جيمس كومي للكونجرس إن ما يقرب من 200 مقاتل أميركي قاموا بالسفر للانضمام إلى صفوف التنظيم.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الحرب ضد تنظيم الدولة تكلفت حتى الآن 3.8 مليار دولار، ويتوقع البنتاجون أن تصل التكلفة اليومية إلى 6.5 مليون دولار تنفق كل يوم على الاستطلاع، والضربات الجوية، وحتى الآن قامت الولايات المتحدة بما يزيد على 7000 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة.