قال محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن القومى العربي إن إسرائيل التي تمثل بالنسبة لنا ولشعوبنا عدوًّا نرفض الصلح أو التطبيع معها، ليست كذلك بالنسبة إلى النظام المصري منذ السادات مرورًا بمبارك وحتى السيسي.
وأضاف -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن النظام ليس لديه مشكلة في التعامل معها كأي دولة أخرى في العالم، بل إنهم يعطونها أولوية على عديد من الدول العربية وغير العربية، فأحيانًا يصدرون لها الغاز بأبخس الأسعار، ثم يعودون لاستيراده منها بأسعاره الطبيعية أو المرتفعة.
وتابع سيف الدولة: النظام يوظف هذا الموضوع الآن في إطار العصر الذهبي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، فإسرائيل بالنسبة لهم هي بوابتهم الخارجية لنيل الرضا والقبول والاعتراف الدولي بشرعيتهم وبشرعية نظامهم الجديد، ولقد نجحوا في ذلك بالفعل؛ حيث قامت إسرائيل مع اللوبي الصهيوني في أميركا بالضغط على الإدارة الأميركية والكونجرس لمواصلة المساعدات العسكرية لمصر بعد أن كانت فيما مضى تطالب دائمًا بوقفها أو تعليقها على خلفية قائمة من المطالب والشروط الإسرائيلية.
يذكر أن مسؤولاً في وزارة البترول المصرية قال إن جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ، خلال الربع الأخير من العام الجاري، في العاصمة البريطانية لندن، تتعلق بصفقة استيراد مصر للغاز الإسرائيلي.
وأضاف المسؤول، الذي تحفّظ على نشر اسمه، أن المفاوضات ستتم بين شركتي “يونيون فينوسا” الإسبانية و”بريتش غاز ـ بي جي” البريطانية، بشأن شراء مصر الغاز من حقل تمار الإسرائيلي الواقع شرق البحر المتوسط.
