قال مجدي خليل، المتحدث باسم منظمة التضامن القبطي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للحريات، إن سياسات عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري تجاه الأقباط لا تختلف عن سياسة المخلوع حسني مبارك.

وكتب “خليل” منشورًا عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك” قال فيه: “ألقى السيسي خطابه فى نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتجمع عدد من المصريين للترحيب به أقل من 5% من الأعداد التي رحبت به في العام الماضي، وفي العام الماضي أرسلنا 35 أتوبيسًا أمام الأمم المتحدة للترحيب به لتأكيد شرعيته الدولية أمام هجوم الإخوان المسلمين عليه، ولكن هذا العام تغيرت أمور كثيرة”.

وأضاف “خليل”: “هذا العام تغيرت أمور كثيرة؛ حيث اتضح أن سياسة السيسى تجاه الأقباط لا تختلف كثيرًا عن سياسة مبارك، ومن ثم لم نخرج للترحيب به ولم نرسل أتوبيسات، وجاء أغلب المرحبين به من فريق المهللين من داخل مصر أو من بعض الأقباط المرتبطين بالنظام المصري منذ عهد مبارك”.

وتابع: “لعل السيسي يفهم أن الكتلة الصلبة التي دعمت حكمه وشرعيته، وهم الأقباط بدأ مزاجهم يتغير تجاهه، وإذا لم ينصف السيسي الأقباط سينتقلون من خانة الفتور إلى خانة معارضة حكمه، نحن دائمًا نقدم أيادينا بالحب ولكن من يتسامح في حقوق شعبه لا يعرف الشهادة للحق التي أوصانا بها السيد المسيح”.

وأردف: “المسيحيون متسامحون ولكنهم ليسوا مجموعة من السذج فهم يفهمون بسرعة التغيرات والتحولات”.

واختتم “خليل” منشوره بتوجيه رسالة للسيسي قال فيها: “سيادة الرئيس نحن ما زلنا نمد أيدينا لك لنعمل معا من آجل المساوة للجميع ومن أجل إنصاف الأقباط، وفي الوقت نفسه لن نتهاون أبدًا في التعبير عن غضبنا إذا استمر التعامل مع الملف القبطي على نهج نظام الفاسد مبارك”.