ألمحت صحيفة “يسرائيل هيوم” في عنوان بارز على صدر صفحتها الأولى، إلى احتمال قيام جيش الاحتلال بشن هجوم على الضفة الغربية على غرار الهجوم الذي شنه شارون في عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
وكتبت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة من رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”: “إن إسرائيل لا تتجاوز سلسلة العمليات الإرهابية بصمت، وفي القدس يدرسون القيام برد شديد وقوي”.
وسيعقد نتنياهو مساء غد الاثنين، بعد انتهاء العيد اليهودي اجتماعًا للمجلس الوزاري المصغر لمناقشة تنفيذ عملية واسعة ضد “قواعد الإرهاب” في الضفة الغربية، وستطرح خلال الجلسة مقترحات لانتهاج خطوات اضافية بهدف تهدئة الأوضاع.
وقال مقربون من نتنياهو، أمس، إنه “إذا أرادوا (الفلسطينيون) انتفاضة ثالثة فسيتلقون (عملية) السور الواقي 2، وسيتم تنفيذ الكثير من العمليات على الأرض تمس بقواعد حماس”.
وصرح “نتنياهو”، أمس، قبل مغادرته لنيويورك بأن “إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الارهاب الفلسطيني، ويجب إدارتها بحزم ورباطة جأش”، مضيفًا: “نحن نزيد من عمليات الاحباط والمنع والعقاب، وكلنا نشعر بالمشاعر ذاتها، لكن علينا إعطاء الجيش والشاباك والشرطة مهمة محاربة الإرهاب وعدم أخذ القانون إلى الأيدي” وذلك بحسب قوله.
ومع ذلك أضافت مصادر إسرائيلية أمس أنه لا يتوقع صدور قرار بتوسيع البناء في المستوطنات، في إطار هذه الخطوات.
وأوعز نتنياهو إلى وزيري الأمن والمواصلات بتعجيل التصديق على مخططات لشق شوارع التفافية؛ بهدف زيادة الأمن للمستوطنين، وفق “هآرتس”.
وقالت مصادر أمنية إن “اسرائيل” ستشدد من خطواتها ضد “الخلايا الإرهابية” في الضفة الغربية، لكن نتنياهو وكبار المسؤولين الأمنيين لا ينوون اتخاذ خطوات تؤدي إلى المس الجماعي والجارف بالجمهور الفلسطيني.
وتعتقد هذه المصادر أن “الجمهور الفلسطيني في الضفة لم يخرج حاليًا بحشوده إلى الشارع ويجب الحذر من خنقه اقتصاديًّا ومعالجة الإرهابيين من دون المس الزائد بالجمهور، وإلا فقد نجد أنفسنا أمام انتفاضة ثالثة”.
