دمرت عناصر من “تنظيم الدولة”، قوس النصر الأثري الشهير، في تدمر بسوريا.
وقال مدير الآثار السورية، مأمون عبدالكريم -حسب موقع “روسيا اليوم”-: “تلقينا معلومات ميدانية مفادها أنه تم تدمير قوس النصر، وكان “تنظيم الدولة” فخخه قبل أسابيع”.
وأضاف عبدالكريم “نعرف أن “تنظيم الدولة” فخخ معالم أخرى، إنهم يريدون تدمير المسرح، ونحن نخشى على مجمل المدينة الأثرية”.
ويقع قوس النصر، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى 2000 عام، عند مدخل شارع الأعمدة في هذه المدينة التاريخية، ويعود إلى عهد الدولة الرومانية.
ومنذ اقتحام مدينة تدمر والسيطرة عليها، منذ الـ20 من شهر مايو الماضي، بدأ “تنظيم الدولة” باستهداف آثارها وشخصياتها الثقافية، ففي 4 سبتمبر دمر 3 مدافن أثرية على شكل أبراج وهي “جمباليك وإلاله بل وكيتوت”، وسبق ذلك تفجيره في الـ23 من أغسطس معبد بعل شمين الشهير في المدينة، وفي 2 يوليو الماضي دمر التنظيم تمثال أسد اللات الذي كان موجودًا في حديقة متحف مدينة تدمر وسط سوريا، وهو قطعة فريدة بارتفاع أكثر من 3 أمتار وتزن قرابة 15 طنًا.
تعد مدينة تدمر إحدى أقدم المدن التاريخية في العالم، وتنتشر الصروح المختلفة فيها على مساحات واسعة وتعود معالمها الحضارية إلى القرنين الأول والثاني الميلاديين، وقد ازدهرت بشكل خاص في عهد الملكة زنوبيا ونافست الحضارة الرومانية وقتها، وأدرجتها منظمة اليونيسكو عام 2013 على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.