قال الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي سمير حمتو: إن ما يحدث هذه الأيام في القدس بمثابة انتفاضة ثالثة.
وصرح حمتو لـ”رصد” قائلاً: “في تقديري إن الانتفاضة الثالثة التي انطلقت شرارتها في الضفة والقدس سيكتب لها الاستمرارية والنجاح وتحقيق أهدافها إذا توفرت لها أربعة شروط مهمة ومجتمعة وهي:
أولاً: قيادة موحدة من كل الفصائل بما فيها فتح تشكل رافعة للعمل الشعبي والمقاوم وتعمل على دعم الانتفاضة وتطويرها وتغذيتها بالمقاتلين وتعزيز الوحدة الوطنية وصهرها في بوتقة مواجهة المحتل”.
وأضاف حمتو: “ثانيًا: قرار سياسي من رئاسة السلطة باحتضان الانتفاضة ودعمها وإصدار توجيهات للأجهزة الأمنية بحماية المواطنين من اعتداءات الاحتلال وغض الطرف عن العمليات المسلحة، والتحام أفراد الأجهزة الأمنية مع الشعب في المواجهة مثلما حدث إبان انتفاضة الأقصى الثانية.
وثالثًا: وقف التنسيق الأمني البغيض الذي يجهض كل أشكال المقاومة سواء المسلحة أو الشعبية”.
وتابع قوله: “رابعًا: تشكيل لجان شعبية في المناطق والأحياء تسهم في تأجيج العمل المقاوم وإذكاء روح مواصلة الانتفاضة ومؤازرة أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمهدمة منازلهم وتعزيز صمودهم”.
واختتم حمتو حديثه مؤكدًا أن هذه الشروط الأربعة كفيلة باستمرار الانتفاضة الثالثة واعطائها الزخم والقوة والاستمرارية حتى تتحقق أهدافها في دحر الاحتلال وردعه عن الاستمرار في جرائمه بحق مقدساتنا وشعبنا وممتلكاته.
جدير بالذكر أن المواجهات تواصلت في الاشتعال بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية من شمالها وحتى جنوبها، واستشهد أمس الطفل عبد الرحمن عبيد الله “11 عامًا” في بيت لحم جنوب الضفة نتيجة إصابته برصاصة أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي واستقرت في قلبه.
وتجددت الاشتباكات في أحياء القدس ومنها باب الزاوية والطور ومخيم شعفاط وحي رأس العمود، وفي مدينة رام الله أغلقت قوات الاحتلال أمس مدخلي قريتي النبي صالح ودير نظام والخليل وبلداتها وقراها؛ حيث أصيب ما لا يقل عن 9 فلسطينيين إصابة أحدهم خطيرة.
وحطم المستوطنون سيارات الفلسطينيين عند حاجزي زعترة وحوارة تحت مرأى وسمع قوات الاحتلال.
