زادت في الآونة الأخيرة ظاهرة وصول عدد الطلاب خلال حصة الدرس الخصوصي بالفيوم إلى 80 طالبًا، فيما أعرب أولياء الأمور عن غضبهم جراء ذلك.
وقالت هانم مراد، مدرسة علم نفس: إن حق الطلاب في مصر من التعليم يكاد يكون مُهدرًا كليًا، فالكثير من المدرسين لا يشرحون بالمدارس؛ منهم من غاب ضميره، واعتمد على أن الطلاب يذهبون للدروس الخصوصية أو هو بنفسه يعطي للطلاب الدروس في منزله، والجزء الآخر يتساهل حين يجد بعض الطلاب لا يعبؤون لشرحه ويصدرون الضوضاء ويخرج من الفصل ولا يشرح، وتضيف: بهذا يتدهور التعليم في مصر، وتنحدر هيبة وقيمة المدرسة كمكان لأخذ العلم.
واشتكت أم رمضان محروس، ربة منزل، قائلة: الأولاد في ثانوية عامية، والمدرسون مابيشرحوش في المدرسة، بنوديهم دروس نلاقي عددهم في الدرس 60 واحد!، العيال لا بيفهموا هنا ولا هنا، نطلعهم من التعليم يعني ولا نولع في نفسنا!.
وأشار مروان كريم، موظف: “المدرسين لا يعبؤون للطلاب ولا يحترموا مهنتهم، فبعضهم راتبه لا يتعدي الـ 500 جنيه ولديه اسرة وأطفال والبعض الأخر أصابه الجشع مهما زاد مرتبه يهتم بالدروس الخصوصية، فهو يأخذها وسيلة للربح ولا يعبأ بفهم الطلاب خلال الحصة أو بعددهم”.
وأوضحت أم منار مندور أن ابنتها لا تستطيع الفهم وسط أعداد كبيرة، وفي المدرسة لا يعبأ المدرسون بأسئلتها إذا واجهها مشكلة في تفسير أي جزء من الدروس، وتضيف: ليست لدي القدرة المادية لإحضار مدرسين خصوصيين بالمنزل فهم يأخذون مبلغًا لا يقل عن 30 جنيهًا في الحصة الواحدة، وحين أرسلتها لمدرس واجهتها نفس المشكلة في المدرسة وهي الأعداد الكبيرة التي قد تصل لـ80 طالبًا في الحصة، وتتساءل: ماذا عساي أفعل لتلبية حاجة ابنتي الأساسية وهي الفهم الجيد لدروسها؟!
بينما يذكر محمد نور، أحد المدرسين، أن عددًا من أولياء الأمور يصرون عليه بقبول أبنائهم، بعد غلقه كشوف أسماء الطلاب، فيضطر لقبولهم، ويؤدي ذلك لزيادة أعداد الطلاب لديه، ويؤكد: بشرح للطلاب زي ماهما عايزين وبعيد اكتر من مره لو ماحدش فاهم.. على حد قوله.