أكد مصدر أمني إسرائيلي عقد لقاء بين ضباط إسرائيليين وضباط في السلطة بغرض تهدئة الأوضاع على الأرض.
وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من رئيس حكومة الاحتلال إلى أن التنسيق الأمني بين الطرفين لم ينقطع في الآونة الأخيرة، وما زال قائما، رغم تصريحات رئيس السلطة، محمود عباس، في الأمم المتحدة التي هدد فيها بوقف التزامات السلطة بالاتفاقيات الموقعة مع “إسرائيل”.
وتتواصل المواجهات من قوات الاحتلال في عدة مناطق بالضفة الغربية وفي القدس المحتلة منذ عدة أيام، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة أكثر من 800 بالرصاص المطاطي والحي والاختناق بقنابل الغاز.
وفي رام الله، شدد رئيس السلطة محمود عباس أمس، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن الجانب الفلسطيني ليس بصدد التصعيد قائلا “لا نريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا. كل تعليماتنا إلى أجهزتنا وإلى تنظيمنا وإلى شبابنا وإلى جماهيرنا: نحن لا نريد التصعيد”.
وأعلن عباس في كلمته – بعد أسبوع على تصريحه في الأمم المتحدة أن السلطة تبتعد أكثر فأكثر عن اتفاقات أوسلو ومسار المفاوضات – أنه مستعد إلى خوض المفاوضات مع حكومة نتنياهو، موجها رسالة إلى الجانب الإسرائيلي: “تعالوا إلى المفاوضات”.
وأوضح عباس، خلال لقاء مع الصحيفة الإسرائيلية، “هآرتس”، أن الجانب الفلسطيني لم يبادر إلى التصعيد الحالي إنما المبادرون هم اليهود الذين اقتحموا المسجد الأقصى.
وهاجم عباس أوامر الحكومة الإسرائيلية بتعجيل إجراءات هدم بيوت الفلسطينيين المدانين بعمليات ضد إسرائيليين، مشككا في نوايا الحكومة الإسرائيلية تكريس الهدوء على الأرض.