تناقلت صفحات موالية للمجموعات المسلحة في سوريا مقاطع فيديو، وصورًا تظهر استخدام الطيران الحربي الروسي لنوع جديد من الأسلحة مدعية أنه “قنابل عنقودية” محرمة دوليًا، إلا أن القنابل المستعملة هي من طراز “RBK-500-SPBE-D” المنتمي للقنابل المظلية، وتستعمل بشكل أساسي كسلاح مطارد للآليات و المدرعات.
وذكر موقع بنت جبيل أن زنة القنبلة من طراز “RBK-500-SPBE-D” تصل إلى 500 كج، وهي عبارة عن عبوة تحتوي على عدد من القنابل المظلية التي يمكن توجيها عبر مجسات تلاحق الآليات والمركبات ومصادر الحرارة الفعالة، وتحمل عبر الطائرات الروسية المتعددة من طراز سوخوي 24 – 25 – 34، و يبلغ قطرها 450 مم، فيما يبلغ الطول 2485مم، في حين يبلغ عدد القذائف ضمن الحاوية الأم 15، ويوجد من هذا الطراز من القنابل خمسة أنواع.
ويختلف عدد القذائف الصغيرة المعروفة بـ “AO-2،5R” بحسب الهدف الاستراتيجي من استخدام هذا السلاح، ويمكن حمله على الطائرات التي تخرق مجال الصوت، وتلقى هذه القنابل من ارتفاعات تتراوح بين 400- 5000م، وبسرعة تتراوح ما بين ” 500 – 1900″ كم في الساعة.
وأشارت بعض المواقع أن هذه القنابل لا تصنف على إنها قنابل عنقودية من الأنواع المحرمة دوليًا، و تشير المصادر إلى أن القنابل المستخدمة من قبل الطيران الحربي الروسي أنتجت من قبل الصناعة العسكرية الروسية خلال العام 2014، وهي التطوير الأخير للسلاح الذي أنتج هذا النوع من القنابل لأول مرة في العام 1991 من قبل روسيا الاتحادية، كما أن هذا النوع من القنابل دخل الخدمة في عدد كبير من دول العالم .
ويعتبر استخدام هذا النوع من الأسلحة هو الأول من نوعه من قبل القوات الروسية، كما تعد سوريا واحدة من الدول القليلة التي ستحصل على هذا النوع من الذخائر المتطورة، والتي تقلل من نسب الخطأ باستهداف الآليات والأرتال التابعة للميليشيات المسلحة، ويأتي استخدام هذا النوع من الذخائر بعد اتهامات للحكومة الروسية من قبل وسائل الإعلام الأميركية والخليجية باستهداف المدنيين والمساجد.
وكانت الحكومة الروسية قد أكدت في وقت سابق من اليوم إن الميليشيات المسلحة تتحصن بين المدنيين محولة أياهم لدروع بشرية، مشيرة إلى أن الميليشيات تتحصن في المساجد لمعرفتهم احترام القوات الروسية لقدسية المعابد الدينية.
وقال المسؤول الأميركي الكبير في مخابرات سلاح الجو الجنرال “روبرت أوتو” يوم السبت الماضي “3 أكتوبر” إن روسيا ليس لديها أسلحة موجهة بدقة في حملتها للقصف في سورية، مرجحًا أن تتسبب الغارات الروسية في إلحاق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين جراء ذلك.
والجنرال “أوتو” هو نائب رئيس القوات الجوية لفريق الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وقال للصحفيين في واشنطن، بحسب ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” وترجمته “السورية نت” : “يبدو أن القوات الروسية تستخدم القنابل الغبية بدلًا من الأسلحة الموجهة بالليزر أو الأقمار الصناعية”، وأضاف أن الطائرات الروسية استخدمت “القنابل الغبية” التي تسقط من على ارتفاع متوسط، واصفًا ذلك بالأمر المثير للتعجب.
وأشارت مجلة “”National Interest الأميركية إلى أن روسيا تستخدم حاليًا في تدخلها العسكري بسورية المقاتلة “سوخوي – 34” شديدة التدمير، وتضيف أن هذه المقاتلة تمتلك مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات.