ذكر موقع “يور ميدل إيست” أن قائمة في حب مصر الداعمة للسيسي تشم رائحة النصر بسبب قمع السيسي لمعارضيه.
وقال الموقع إن هناك نتيجة واحدة ممكنة للإنتخابات المؤجلة كثيرًا عندما يبدأ الناس في التصويت هذا الشهر وهي فوز الهيئة الموالية لعبدالفتاح السيسي.
و يرى الموقع أن المزاج الحالي لأكبر دولة عربية كان واضحًا في سباق الإنتخابات في مدينة قنا الواقعة جنوب البلاد عندما أمطر المرشحون الثناء على السيسي الذي سحق المعارضة منذ الإطاحة بسلفه الإسلامي، وسيعقد التصويت على الانتخابات البرلمانية الأولى منذ الإطاحة بمحمد مرسي في 2013 على مدار ستة أسابيع ابتداء من 17 أكتوبر.
ونقل الموقع عن الكاتب مصطفى بكري المرشح عن قائمة “في حب مصر” القول: “نريد برلمانا قويًا لدعم الرئيس في تحقيق خططه لتطوير البلاد”.
وقال خبراء إن نتيجة الإنتخابات محسومة، وسيهيمن على البرلمان القادم المشرعون الموالون لقائد الجيش السابق الذي أطاح بمرسي بعد مظاهرات ضخمة ضد حكم الإسلاميين الذي امتد لعام.
وأشار الموقع إلى أنه بعد الإطاحة بمرسي بأسابيع قامت الشرطة بحملة قمعية قتلت خلالها المئات من المحتجين الذين يطالبون بإعادته إلى منصبه ، و حكم على المئات الآخرين من بينهم مرسي بالإعدام بعد محاكمات جماعية سريعة أدينت من قبل الأمم المتحدة كمحاكمات غير مسبوقة في التاريخ الحديث،كما أن نظام السيسي قمع الشباب الثوري العلماني بلا رحمة .
و اوضح الموقع ان التحالفات و المستقلين الداعمين للسيسي سوف ينافسون على 596 مقعدا في الإنتخابات البرلمانية في الفترة ما بين 17 أكتوبر و 2 ديسمبر في إجراءات تصويت معقدة .
و تابع الموقع: الإخوان المسلمين فازوا في كل الإنتخابات التي شاركوا فيها منذ سقوط مبارك ، لكن بالنظر إلى الجماعة الآن فقد باتت محظورة و لم تعد في الصورة ، كما أن الحركة الليبرالية تواجه قمعاً حاداً .
و نقل الموقع عن الدكتور مصطفى كامل السيد ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة القول ” الرئيس ليس لديه مشكلة مع البرلمان فكل التحالفات داعمة له ” .
و نقل عن حازم حسن المحلل السياسي القول ” البرلمان لن يكون قوياً بما فيه الكفايه لمحاسبة الرئيس أو مناقشة القضايا الحساسة مثل دور الجيش في الحياة العامة أو السياسة الخارجية ، سيتم إعطاؤه قضايا هامشية لمناقشتها لإبقائه مشغولاً ”
كما صرح الناشط السياسي خالد داود بأن فرص الأحزاب العلمانية و المجموعات اليسارية ضعيفة جداً ، و ستنافس هذه الجماعات كلها بمائة مرشح فقط .