أقامت المقاومة الشعبية في تعز اليوم حفلا لتخريج قوات جديدة يتم إعدادها للمساهمة في تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي وحفظ الأمن بها.
وشمل الحفل تخرج الدفعة الأولى من نساء تعز اللاتي أعلن الانضمام إلى صفوف المقاومة لقتال ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع.
وأفاد ناشطون إعلاميون في المقاومة الشعبية أن الحفل الذي حضره رئيس مجلس تنسيق المقاومة وعدد من أعضاء المجلس وقيادات من المجلس العسكري قد قُدم فيه استعراضات عسكرية لتخرج الدفعة الثانية مما أسموها بـ”قوات النخبة”، كما تخرجت الدفعة الأولى من الشرطة النسائية.
وإلى الغرب من مدينة تعز تمكنت قوات التحالف اليوم من الدخول إلى مدينة ذو باب مركز المديرية المطلة على باب المندب. وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات من التحالف تقوم بتمشيط المدينة بحثا عن بقايا ميليشيات الحوثي وقوات صالح.
وأضافت وكالة رويترز للأنباء أن نساء اليمن أصبحن الآن يقفن في لجان المقاومة الشعبية التي تحارب ميليشيات الحوثي وأتباع المخلوع علي عبد الله صالح أثناء حفل تخريج القوات الخاصة التابعة للمقاومة الشعبية، في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وضحى طعيمان.. أولى المحاربات
وفي السياق ذاته، أطلقت الشابة اليمنية وضحى طعيمان في الهواء، أولى رصاصات النصر، في سماء قرية الزور في مديرية صرواح في محافظة مأرب، بعد وصول المقاومة إليها وتحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح.
وظل سلاح “وضحى” المحشو بالرصاص منصوباً على مدخل منزلها، أربعة أسابيع، ترقباً لأي محاولة اقتحام من قوات الحوثيين له، أو أي اعتداء محتمل.
قبل أسابيع توزع أهالي القرية بين محاربين في صفوف المقاومة، ونساء وأطفال نازحين، في مناطق بعيدة عن الصراع. وإذ قرر الجميع المغادرة قررت وضحى حمل السلاح دفاعاً عن نفسها؛ رافضةً مغادرة المنزل مهما كلف الأمر. قائلة: “إما أن ننتصر أو نموت في بيوتنا”.
وقالت ياسمين القاضي، صديقة وضحى: “كانت مقاوِمة استثنائية لا تشبه أيّاً منّا. عنيدة وشجاعة. كانت تعيش وسط الجحيم بقلب شجاع. جهزت سلاحها، وهو من طراز كلاشينكوف، ومئتي طلقة، وفوق هذا كله كانت مؤمنة جداً بما تفعل”.
وفقدت وضحى عشرات من أبناء منطقتها وأقربائها خلال الحرب ضد الحوثيين على مدار الأشهر الماضية، وتعد أسرتها آل طعيمان من وجاهات القبيلة التي تتصدر الدفاع عن مأرب، ومن أشد المعارضين لسيطرة الحوثيين عليها، بحسب ياسمين.
وقالت وضحى: “خلال بقائي في المنزل حاول الحوثيون الاحتماء بالهروب إلى منزلنا ومنازل أقاربي خوفاً من قصف الطائرات، فخرجت إليهم وطلبت منهم الابتعاد”.
وأوضحت ياسمين، أن النساء في قبيلتها “لديهن القدرة على استخدام الأسلحة ولديهن استعداد لاستخدامه للحفاظ على كرامتهن والدفاع عن أنفسهن”.