شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“إيكونوميست” : الفشل يلاحق الليبراليين المصريين من قبل وبعد السيسي

“إيكونوميست” : الفشل يلاحق الليبراليين المصريين من قبل وبعد السيسي
قالت صحيفة " ذا إيكونوميست" البريطانية : بالرغم من أن قواعد انتخابات 2011 -2012 أفضل من الإنتخابات الحالية إلا أن الليبراليين المصريين حصلوا فقط على أقل من ثلث البرلمان .

قالت صحيفة ”  ذا إيكونوميست” البريطانية : بالرغم من أن قواعد انتخابات  2011 -2012 أفضل من الإنتخابات الحالية إلا أن  الليبراليين المصريين حصلوا فقط على أقل من ثلث البرلمان .

وأضافت الصحيفة : المحكمة الدستورية قامت بحل البرلمان السابق المنتخب ديمقراطيا و الذي سيطر عليه الإسلاميون ، و بعد ذلك قام الجنرال بعزل الرئيس المنتخب ، و سحق معارضيه  مستخدماً العنف ، و القوانين شديدة القسوة التي تصدر بمراسيم،وعاد السيسي بالديمقراطية إلى الوراء .

وتابعت :الليبراليون المصريون أيدوا  عزل الرئيس السابق محمد مرسي بحجة أن الجماعة نفسها تقوض الديمقراطية ، و بعد ذلك صمت العديد منهم عندما ذبح السيسي المتظاهرين الإسلاميين ، الآن يقف الليبراليون عاجزون و هم يرون مصر تعود إلى الديكتاتورية .

و ذكرت الصحيفة أن  الرثاء المشترك لليبراليين هو أن السيسي حافظ على الديمقراطية بانقلابه ،  مضيفة أنه بعد ذلك خنق السيسي أصواتهم  وفي الحقيقة فإن بعض النشطاء الليبراليين تمت مطاردتهم من قبل قوات الأمن ، و سخرت منهم وسائل الإعلام .

  وترى الصحيفة أن أداء الليبراليين السئ ليس فقط بسبب السيسي لكن حتى في انتخابات 2011-2012 فازت – الأحزاب المؤيد للديمقراطية – بحسب الصحيفة –بأقل من ثلث الأصوات ، و هزمت الإخوان الذين لهم تاريخ طويل من تقديم الخدمات و تعبئة الناخبين من ليس لديهم خبرة ، و الشباب وقال خالد واود ” هذه دولة لا يوجد بها أحزاب سياسية منذ 60 عاماً “

و أشارت الصحيفة إلى حالة الضعف والمشاكل التي تعصف بهذه الأحزاب ففي أغسطس استقالت رئيسة حزب الدستور هالة شكر الله مشيرة إلى حلقة مفزعة من الخلافات و التعقيدات ، و مؤخراً حاول الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب الديمقراطي الإجتماعي أن يستقيل بسبب حالة الإستقطاب ، و العديد من المشاكل ، و اتهم أعضاء قياديون رئيس حزب الوفد السيد البدوي بإساءة استخدام سلطاته .

نقلت الصحيفة عن ” ديفيد أوتاوي ” من مركز ويلسون للأبحاث  القول ” لقد أفسد الليبراليون أنفسهم من قبل “الأنا” الخاصة بهم ”  

واوضح أن الليبراليين لديهم مشكلة مشتركة أخرى و هي مشاكل التمويل ، إذ صرحت رئيسة حزب الدستور بالمشاكل المالية التي تواجهها  ، و ألمح  أبو الغار إلى نفس المشاكل ، و بينما دعم بعض رجال الأعمال الأحزاب السياسية بالمال بعد الثورة  فإنهم ابتعدوا عن هذه الأحزاب خوفاً من إغضاب النظام .

و  اعتبر الكاتب أن المال وحده لا يشرح أسباب فشل أسباب الليبراليين فالعديد من النخبة الليبرالية القادمين من المناطق الحضرية يتحدثون لغة مختلفة فيما يتعلق بالسياسة و الإقتصاد عن معظم الناخبين ،كما أن هذه الأحزاب بذلت جهود قليلة للتواصل مع المناطق الريفية أو معالجة المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية التي كانت السبب في نزول الناس في الشوارع عام 2011 .  



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023