أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا نعي فيه مقتل أحد أكبر مستشاريه العسكريين في سوريا الجنرال “حسين همداني”، وذكر بيان النعي أن همداني قُتل أمس الخميس في المعارك الدائرة في محيط مدينة حلب على يد عناصر “تنظيم الدولة”.
وذكرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن مقتل الجنرال همداني تم على يد الجيش الحر بعد استهداف مقره في محيط مدينة حلب.
وذكر موقع سوريات أن الجنرال حسين همداني تمت إقالته قبل أيام قليلة من قيادة الميلشيات الإيرانية في سوريا؛ بسبب خلاف حصل بين همداني وبين قائد ميلشيات حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وأضاف الموقع أن قيادة حزب الله اللبناني طلبت من إيران تسريح وإقالة “حسين همداني” من قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني المقاتلة في سوريا، بعد أن تم اتهامه بالتقصير بقيادة القوات الإيرانية وعدم دعم جبهة الفوعة والزبداني.
وكان الجنرال همداني قد قدم تقريرًا عسكريًا لقيادة الحرس الثوري الإيراني في إيران عن عمليات سرقات أسلحة نفذتها قيادة حزب الله اللبناني وتم بيع الأسلحة في سوريا، وتضمن التقرير شرحًا كاملاً عن ضعف ميليشيات حزب الله في الحرب السورية بسبب فساد قيادة الحزب.
وبعد أن قدم همداني تقريره المفصل عن ضعف وفساد حزب الله وكيف أصبحت قيادة الحزب تمتلك ثروات ضخمة بسبب السرقات المالية وعمليات بيع الأسلحة، تم إقالته من منصبه لتبدأ عاصفة تبادل الاتهامات بينه وبين حسن نصر الله بسبب الفشل في سوريا، وتم اتهام همداني بأنه يحاول الهيمنة ولعب دور قاسم سليماني في سوريا؛ مما أزعج القيادة الإيرانية التي انحازت بشكل واضح مع حسن نصرالله وجردت همداني من كل شيء.
يعد “حسين همداني” من أبرز قيادات الحرس الثوري الإيراني، شارك في حرب العراق وإيران التي بدأت عام 1980، وينتمي إلى الحرس الثوري منذ عام 1970، وعمل همداني مساعدًا للجنرال “حسين طائب” في قوات التعبئة “الباسيج” عندما اندلعت احتجاجات الانتخابات الإيرانية في 2009 في عملية قمع المحتجين على نتائجها، وتم إدراج اسم همداني في قائمة العقوبات الدولية على إيران منذ 14/4/2014.