سادت حالة من الغضب والاستياء لدى أهالي مركز سنورس التابع لمحافظة الفيوم؛ من أساليب الدعاية الانتخابية المختلفة التي استخدمها مرشحو مجلس النواب بالمحافظة، والتي وصفوها بالعشوائية وعدم التنظيم، فضلًا عن كونها تعتمد على أساليب تقليدية وأصبحت ممقوتة من قبل المواطنين.
ويقوم عدد من المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المقبل، بتكليف بعض أنصارهم، بتوزيع دعاية أمام المساجد عقب الصلوات وبالأخص عقب صلاة الجمعة، كما يقوم عدد من مؤيدي كل مرشح بالتجمع قبل وبعد الصلاة ينتظرون المصلين أثناء خروجهم من المسجد ويقومون بتوزيع الدعاية الانتخابية للمرشحين وبعد ذلك يأتي المرشحون ليسلموا على المصلين ويطوفون بعض الشوارع يسلمون على الأهالي لكسب شعبية، وغير ذلك يقوم مؤيدوهم بتعليق لافتات في جميع أرجاء المحافظة نوع من أنواع الدعاية الانتخابية، والعربات التي تحمل مكبرات الصوت التي تنادي باسم المرشح التابع لها مما يسبب إزعاجًا شديدًا للمواطنين.
وفي تصريحات خاصة لـ”رصد”، قال محمد المصري: “اللي بيعمله المرشحين ده بجد حاجة مزعجة جدًا 24 ساعة عربيات بتلف بالميكروفونات وبيعلقوا صور على المساجد، وبعدين احنا نروح ننتخب ليه احنا إيه اللي يضمن لينا إن المجلس لو معجبش العسكر يحلوه ويجيبوا واحد على مزاجهم”.
وقال عمر عماد “أنا مش ببقى عارف أخرج من المسجد بعد الصلاة من مؤيدي المرشحين اللي بيوزعوا الدعاية على المصلين ولما بيجتمع المرشحين كلهم قدام المسجد يقوم المؤيدين ليهم بضرب بعض وحاجة قلة أدب” وذلك بحسب قوله.
فيما علق محمد مصطفى على انتشار الدعاية بالمساجد قائلًا: “المساجد بقت عبارة عن دعاية انتخابية بيعلقوا صور المرشحين على المساجد وبيشوهوا الحوائط وبيوزعوا ورق ملوش لازمة، ووزير الأوقاف مختار جمعة نايم في العسل أو عامل من بنها ومايعرفش غير فصل أي أمام يشك في انتمائه للإخوان”.
وتابع قائلًا: “بدل ما يصرفوا المصاريف دي كلها على الدعاية يبنوا مستشفى أو مدرسة في القرى”.
فيما أضافت فاطمة رمضان “المرشحين بيفضلوا يلفوا الشوارع قبل الانتخابات وأول ما يفوزوا مش بنشوف وشهم تاني خالص يقعدوا على الكراسي والناس في داهية احنا عيشتنا بقت هم وعذاب من غلاء أسعار كل حاجة”.
وقال سعيد سيد: “احنا بنقول للمرشحين وفروا فلوسكم احنا كده كده مش هننتخب حد احنا انتخبنا 3 مرات واصواتنا تترمي في الزبالة ننتخب تاني ليه!”.
وأضاف هاني محمود “عملنا ثورة يناير علشان نشيل رموز الحزب الوطني ودلوقتي اللي نازلين الانتخابات كلهم تبع الحزب الوطني فبالتالي مش هنروح ننتخب فياريت المرشحين يريحوا نفسهم كده ويهدوأ وبدل الدعايا دي كلها يروحوا يبنوا مستشفى أو مدرسة”.