نشر موقع “بزنس إنسيدر” الأميركي، نقلًا عن مسؤول سعودي، أن بلاده زودت “متمردي سوريا بأحد أكثر الأسلحة كفاءة ضد نظام بشار الأسد”.
وقال الموقع إن مراسل “بي بي سي” فرانك جاردنر، غرد قائلًا: “مسؤول سعودي أكد تسليم 500 صاروخ من طراز “تاو” المضاد للدبابات إلى الجيش السوري الحر”.
وذكر الموقع، أن الجيش السورس الحر الآن هو محاصر من جميع الاتجاهات من قبل الجيش السوري، والضربات الجوية الروسية، ومواجهة الجهاديين بمن فيهم تنظيم الدولة.
واعتبر الموقع أن تزويد الجيش السوري الحر بهذه الصواريخ والذي تم عن طريق الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” سيزيد قدرات الجيش السوري الحر ضد جيش بشار، وسيمكنهم من مواجهة تقدم قوات الأسد الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن “جفري وايت” من معهد واشنطن للدراسات القول: “500 صاروخ “تاو” ليست بالعدد الكبير، أنا لا أعتقد أن هذا ليس بالحدث الكبير لكن هذه الصواريخ ستزيد من استنزاف دروع النظام، سيكون من الصعب عليه القيام بالعمليات الهجومية”.
وأشار الموقع إلى شهرة صواريخ التاو كسلاح مضاد للدروع قادر على إتلاف الدبابات، والمركبات المصفحة، والمركبات الأخرى، وعلى عكس الـ”آر بي جيه” فإنه يكمن استخدامها من مسافة بعيدة.
وأضاف “إنسيدر” أنه في، يوم الخميس الماضي، نفذ الجيش السوري الحر وجماعات أخرى “مذبحة الدبابات” بعد أن قامت القوات السورية بشن هجوم كبير مدعومة بالضربات الجوية الروسية لاستعادة أجزاء من محافظة حماه، وهو ما نتج عنه تدمير 15 دبابة ومركبة مصفحة، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستطرد “إنسيدر”: “الهدف من هجوم “الأسد” الفاشل هو طرد “المتمردين” من المنطقة وخلق منطقة عازلة بين قوات المتمردين، ومعقل الطائفة العلوية في اللاذقية، على الرغم من دعم الطيران الروسي بالقصف العنيف إلا أن الهجوم فشل”، ومع ذلك فإن “التاو” لا تفعل شيئًا في مواجهة الطيران الروسي”.
وذكر الموقع، أن السعودية والولايات المتحدة وحلفاءها اقترحوا في الماضي تزويد “متمردي سوريا” بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف إلا أن خوف أميركا من وقوعها في أيدي القاعدة حال دون ذلك، كما أن السعودية مترددة في القيام بهذه الأمر بسبب خطر الاستعداء المباشر لموسكو والولايات المتحدة.