وضعت لجنة الصحةبمجلس الشعب خطة عاجلة لحل أزمة 9 محافظات نائية بمصر التي لا يتوافر بها أطباء للتكليف ويلاقي بها المواطنون مشاكل صحية، واجتمعت اللجنة بحضور وزير الصحةوبعض قيادات الوزارة ونقيب الأطباء مع ممثلين للنقابة من عدة محافظات وكذلك ممثلين لنقابة الصيادلة.
وأكد رئيس اللجنة الدكتور أكرم الشاعرأن أهداف الاجتماع تتلخص في ثلاثة هي رعاية المواطن المصري في كل مكان في الوطن وعدم تغريب الطبيبات الإناثووضع وسائل لتحفيز الأطباء للتكليف بالمناطق النائية.
موضحاً أن بعض المحافظات يحدث بها تكدس في تخصص واحد ولا يجد المرضى التخصصات الأخرى، مطالباً بحزمة تحفيزات عالية من كافة المحافظات لعمل تحفيز داخلي وإعادة توزيع الأعداد لديها.
وطالب رئيس اللجنة من المحافظات تقديم وحدات سكنية للتمليك مع شرط ألاتقل مدة عقد الطبيب المكلف في مكان نائي عن 5 سنوات على ألاتكون من المساكن الإدارية، كجزء من الحزم التشجيعية، وبهذا لن يعودالأطباء بعد انتهاء مدة التكليف.
وأكد أن إعداد الجيش المصري أهم شئ، ولكن كل من لا تحتاجه القوات المسلحة وفقاً لقرارها الوزارى الخاص بالتجنيد، ليتم التكليف للأطباء منهم في المناطق النائية، وفي الخدمات المعاونة للأطباء أيضاً.
تكليف الأطباء في الجيش :
وقال نقيب الأطباء الدكتور خيري عبد الدايم قابلت قائد سلاح الخدمات الطبية أحمد عبد الحليم، وسألت عن عدد المكلفين من الذكور للجيش وأكد أنه لا يتعدى الـ500 طبيب من الدفعة الواحدة التي تصل إلى 4500، والأغلب يأخذ إرجاء أو تأجيل، واقترحت أن يكون التجنيد في الجيش إجباري أو يستبدل بالتكليف في وزارة الصحة، فليس لدينا حلول سوى الترغيب أو الاجبار والاثنين غير موجودين على أرض الواقع.
وتابع: لابد من إلغاء ما يسمى بنقل التكليف، وأن يكون تكليف الأطباء من محافظتها أولى بتوفير احتياجات كل محافظة من الجامعة الموجودة بها، وإنها المشاكل التي يوجهها الأطباء في التسجيل للدراسة بالجامعات في المحافظات المكلفين بها.
وطالب الطبيب عبد الرحمن جمال -من وفد نقابة الأطباء-إلغاء تكليف الأطباء في المحافظة النائية بالجيش ليتم تكليفهم بوزارة الصحة.
ومن جانبه اقترح دكتور د.عبد الفتاح رزق أمين عام نقابة الأطباء توفير وسائل المواصلات الميسرة للأطباء للسفر إلى المحافظات النائية على أن تكون بالطائرة، موضحاً أن الوحيد الذي استجاب هو محافظ الوادي الجديد.
تكليف البيطريين:
وكحل لأزمة التكليف في المحافظات النائية طالب الدكتور سامي طه نقيب الأطباء البيطريين، بحق الأطباء البيطريين في التكليف بعد توقفه منذ 1994.
وقال الدكتور سيد عبد الحافظ جاب الله مدير عام التكليف بوزارة الصحة، أن ما يحكم التكليف هو قانون 29 لسنة 1974، وأن عدد11 محافظة خالية من كليات الطب، كما أن احتياجات المديريات هذا العام بلغت 8 آلاف طبيب، والمتقدمين للتكليف 9 آلاف و400 خريج، مؤكداً أن المشكلة في طريق التوزيع.
وضرب مثال باحتياجات محافظة الدقهلية في ديسمبر 2010 التي وصلت إلى 700 خريج من طب المنصورة، ومن جاء تكليفه منهم هو 516 فقط.
وأوضح وزير الصحة الدكتور فؤاد النواوي في كلمته أن استجابة الأطباء في التكليف للأماكن النائية لا يتعدى الـ40%، اقترحت أن تكون الحوافز في المناطق النائية لـ900%، وفي غيرها لا تزيد عن الـ400% وسنناقشه مع وزارة المالية.
وأضاف: ندرس تطبيق اللامركزية واسناد الميزانيات والتكليف إلى المحافظات، مع فتح سرعة التسجيل للأطباء الذي يستوجهون إلى المناطق النائية خلال 6 أشهر من التخرج، مع مضينا في محاولات ليتولوا التدريس في المستشفيات التعليمية الأقرب لهم التابعة لوزارة التعليم العالي.
، ووافقت وزارة المالية على رفع الحوافز المخصصة لأطباء الرعاية الأولية من 1 إبريل، من 120 مليون إلى 264 مليون جنيه.
ورفض د.حازم فاروق عضو مجلس النقابة العامة لأطباء الأسنان وعضو مجلس الشعب، التفريق بين أعضاء الفريق الطبي وعدم المساواة بين الطبيب البشري وطبيب الأسنان والصيدلي.
وهو ما استنكره أيضاً الدكتور د.أحمد رامي ممثل نقابة الصيادلة، عدم قانونية التمييز في الراتب والحوافز على أساس سنوات الدراسة بين الصيدلي والطبيب، لتأدية خريج الصيدلة سنة من التدريب الصيفي، بجانب قانون مزاولة المهنة الذي يشترط على الصيدلي الحصول على 800 ساعة من التدريب قبل التكليف كما لا يحق له ممارسة الإدارة إلا بعد سنة اخرى يقضيها كصيدلي.
مطالباً وزير الصحة باستخدام صلاحياته القانونية في تعيين الصيادلة في الأماكن التي تواجه مشكلات كبيرة في هذا القطاع كالهيئة العامة للتأمين الصحي غير متخصصين المسئولين عن صرف الدواء، وكذلك مصانع الأدوية لتأمين مصانع الدواء.
وأضاف: عدد من المصانع التابعة لإدارة الشئون الصحية تم اغلاقها، نطالب بإعادة فتحها بالشروط الخاصة بالمعامل لتحضير بعض المستحضرات بدلاً من تحضيرها في مصانع بير السلم.
وأكد الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة على توصيات اللجنة الواجب تنفيذها من وزارة الصحة والمحافظات، وهي توزيع الطبيبات الاناث على محافظاتهم وطبقا لرغباتهم، والأماكن الفارغة وتحتاج إلى التكليف يتم توزيعها بالكمبيوتر على الذكور، على أن تلبى احتياجات المناطق النائية من أبنائها.
رفع الحوافز:
موضحاً أن حزمة من الحوافز المادية تبدأ بمكافأة في حدود 900% من وزارة المالية والصحة والسياحة والمحافظة، مع تخصيص قطع أراضي للطبيب الذي يعلن موافقته على التوطين الطبي في المحافظة النائية، مع الاعلان عن حزمة الحوافز بشكل متكامل ليعلمها الطبيب.
أما الحوافز المعنوية فأوضح أنها سرعة التسجيل في الجامعات والزمالات على أن تخصص مقاعد للأطباء المكلفين في محافظات نائية في الجامعات، والنقل بالطائرات، بالإضافة إلى طلبات من القوات المسلحة، لدراسة إمكانية تسجيل المجندين في الخدمات المدنية، داخل المستشفيات فيما تطلبها من أعمال أخرى.
وشدد على دخول تكليف خريجي الأزهر لنفس قواعد التكليف من الجامعات الحكومية،وأوضح أن الحل الاستراتيجى دراسة عمل استثناء وكوتة لأبناء المناطق النائية بالجامعات المصرية وبعد التخرج يوطنوا فى محافظتهم و دراسة التوسع في إنشاء معاهد طبية بالمحافظات النائية.