تطور الخلاف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي باراك أوباما، حول التدخل في سوريا؛ حيث دخل كلاهما في حرب للدفاع عن استخبارات بلديهما.
ووفقًا لصحيفة “رأي اليوم”، قال الرئيس بوتين -في مقابلة صحفية متلفزة مع قناة “روسيا 1″، أول أمس الأحد- إن “الاستخبارات الأميركية لا تعرف كل شيء ولا يجب أن تعرف كل شيء، في إشارة إلى السرية التي تمت بها عملية المشاركة العسكرية الروسية في سوريا.
وصفت الصحيفة تصريحات بوتين بأنها نوع من السخرية من الاستخبارات الأميركية التي يتعامل معها البعض كأسطورة لأنها لم تدرك نوايا روسيا.
وأوضحت أن واشنطن تدرك مستوى السرية التي يحيط بها فلادمير بوتين قراراته، فهو كان ضابطًا في الاستخبارات السوفياتية “كا جي بي”، ويشرف بنفسه على عمل الاستخبارات الحالية رغم وجود مدير لها.
ولفتت إلى أن الأجهزة الاستخباراتية الأميركية بشقيها العسكرية و”سي آي إيه” وقعت في حرج شديد نتيجة فشلها في معرفة تاريخ وحجم التدخل العسكري الروسي في سوريا.
يأتي ذلك في وقت تحقق فيه لجنة الدفاع والاستخبارات في الكونجرس الأميركي، في الثغرات التي رافقت تدخل القوات الروسية في سوريا بدعوى محاربة الإرهاب.
كان بوتين سخر من خطط البنتاجون تسليح المعارضة السورية، في لقاء على هامش زيارته للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي.