استنكر الإعلامي إبراهيم عيسى، الهجوم الذي نفذه فلسطيني بالسكين ضد مستوطن إسرائيلي في مدينة رعنانا، شمال تل أبيب، وقال منفعلًا: “بتطعنوا الاسرائيلين ليه؟”.
وأضاف -خلال برنامجه “مع إبراهيم عيسى”، الذي يذاع على قناة القاهرة والناس- “القضية الفلسطينية في قلب كل واحد مننا، ولكن إذا لم نستطع دراسة أخطائنا القديمة التي كنا نراها مقاومة، بداية من الحجارة ووصولًا إلى التفخيخ، ونكون على درجة من الوعي والنضج”.
وأشار “عيسى” إلى ضرورة إدراك أن الحجارة والعمليات المفخخة لم تخدم القضية الفلسطينية، بل انتقل الأمر إلى “أيدي جماعات تتاجر بالقضية أو إلى تيار إسلامي ليس له في الوطنية موطئ قدم”.
وتابع: “فلسطين لن تتحرر بسكاكين تطعن مستوطنًا يعبر إشارة مرور، ولكن الطعن والتفخيخ جربناه من قبل.. عمل لنا إيه؟!”.
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلية، كما تتزايد عمليات الطعن والدهس من قبل شبان فلسطينين لمستوطنين يهود ردا على عمليات الإقتحام المتكررة للمسجد الأقصى، فضلا عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأظهرت إحصائيات شاملة أجراها مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي حتى صباح الأربعاء 14 أكتوبر 2015 ارتفاعًا متواصلًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلية في “انتفاضة القدس”، بالإضافة إلى ردود المقاومة الشعبية المتواصلة مع نهاية اليوم الـ13 من انتفاضة القدس.
وبين المركز -في إحصائية شاملة يومية لكل ساحات المواجهة في الأراضي الفلسطينية- أن الحصيلة العامة من الاعتداءات الإسرائيلية بلغت “30” شهيدًا، و4300 مصاب، بالإضافة إلى 213 حالة اعتداء للمستوطنين، 440 معتقلًا.
وبينت الإحصاءات أن حصيلة أعمال المقاومة على الأرض بلغت مقتل 7 إسرائيليين، وإصابة 140، بالإضافة إلى 860 حادث القاء حجارة، و31 حادث إطلاق نار في عشرة أيام، و35 عملية طعن نجح منها 19 على الأقل.
وما زال يمكث في المستشفيات الإسرائيلية 20 إسرائيليًا؛ حيث أصيب 35 من الإسرائيليين بجروح.