حثت والدة الشاب السعودي الشيعي “علي محد النمر” – في حوار لها مع صحيفة “الجارديان” – الرئيس الأميركي أوباما على التدخل من أجل إنقاذ حياة ابنها المحكوم عليه بالإعدام والصلب؛ بسبب المشاركة في الاحتجاجات الشيعية المناهضة للحكومة السعودية.
وكان علي النمر قد اعتقل ، في الرابع عشر من فبراير العام 2012 ، في ظل مظاهرات شيعية بالسعودية طالبت الحكومة السعودية بالحقوق المدنية والسياسية، حيث وجهت له تهمة التظاهر والاشتراك في “منظمة إرهابية” وحكم عليه بالإعدام.
وكانت منظمات حقوقية عدة بما في ذلك العفو الدولية وشخصيات عدة مثل مقدم برامج التوك شو “بل ماهر” ، ورئيس الوزراء البريطاني قد طالبوا بالرأفة ووقف إعدام ” النمر” الذي كان عمره 17 عامًا عند القبض عليه.
وقالت والدته إن كل ساعة تمر عليها هي بمثابة 60 ضربة ألم و ليس 60 ثانية؛ مشيرة إلى أن ابنها تم احتجازه بعد أن شارك في احتجاجات للشيعة في المدينة الساحلية الشرقية ” القطيف”، كانت تسعى – بزعمها – إلى حقوق دينية متساوية مع الأغلبية السنية.
و أضافت والدته أن الاتهامات الموجهة إلى علي تشمل – بالإضافة إلى المشاركة في الاحتجاجات – استخدام هاتفه لتشجيع الاحتجاجات القادمة، وحيازة بندقية ، و هذه التهم تنكرها العائلة بشكل كامل.
وأكدت والدة النمر على أن الاحتجاجات كانت سلمية ومتحضرة ، و بالرغم من خوفها على ابنها إلا أنها توافق على مبادئ المتظاهرين.
وزعمت والدة ” النمر ” تعرض ابنها للتعذيب؛ فعند زيارتها له لم تتعرف عليه ، إذ كان يعاني من جرح في جبهته و جرح آخر في أنفه، وقالت: لقد شوهوا جسده ، و أصبح نحيفاً جداً. وقالت إن ابنها أخبرها أنه أثناء التحقيق تم ركله ، وضربه ، وتساقطت أسنانه جراء ذلك ، و كان يشعر بأن جسده كتلة من الألم .
وأعربت والدته عن أملها في أن يتم إنقاذ ابنها من العقوبة؛ إذ أنه لم يقتل أحدًا، ولم يسرق منشأة، واصفةً هذا الحكم بأنه يعود إلى عصور الظلام .
واعتبرت الحكم عقابًا لابنها بسبب إيمانه الشيعي، وأن أي شخص طبيعي غير طائفي لن يجد هذا الحكم مقبولاً، ولذلك ستجد أن الأشخاص الطائفيين فقط هم السعداء بهذه الأشياء .
والشاب علي النمر هو ابن شقيق نمر النمر – رجل الدين الشيعي المحكوم عليه بالإعدام في السعودية – والذي يعتبر الشخصية المحركة للتظاهرات الشيعية التي بدأت قبل أربع سنوات في المنطقة الشرقية، حيث تقيم الأقلية الشيعية. ومنذ بداية السنة تم إعدام 133 شخصًا في السعودية، مقابل 87 لمجمل عام 2014 حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية.